أعلن علماء إسرائيليون عن اكتشاف كبير: منع بروتين معين قد يساعد في منع التهاب المريء اليوزيني (EoE)، وهو مرض مؤلم مرتبط بالحساسية الغذائية، من التطور في مراحله المبكرة.
وقد يمهد الاكتشاف، الذي أعلنت عنه جامعة تل أبيب في 11 أغسطس/آب، الطريق لعلاجات مستهدفة يمكنها تجنيب المرضى الأعراض الشديدة والأنظمة الغذائية المقيدة.
التهاب المريء اليوزيني (EoE) هو حالة التهابية مزمنة في المريء، تصيب حوالي شخص واحد من كل 2500 شخص. تحدث النوبات نتيجة رد فعل تحسسي غير طبيعي تجاه بعض الأطعمة أو العوامل البيئية، مما يؤدي إلى التهاب وتغيرات في أنسجة المريء.
إذا تُركت الندبة دون علاج، فقد تُسبب ضيقًا في المريء، مما يُسبب ألمًا وصعوبة في البلع. وفي الحالات الشديدة، قد يتمزق المريء.
لا يوجد علاج لمرض التهاب المريء اليوزيني حاليًا، ولا يمكن السيطرة على المرض إلا من خلال اتباع نظام غذائي صارم وتناول الأدوية.
ومع ذلك، تمكن فريق من جامعة تل أبيب من تحديد بروتين - ليمفوبويتين الخلايا الجذعية من الغدة الزعترية (TSLP) - الذي يلعب دورا رئيسيا في تطور المرض.
يمكن أن يساعد تحييد هذا البروتين في منع التهاب المريء اليوزيني تمامًا أو تقليل شدته بشكل كبير.
التهاب المريء اليوزيني هو حساسية غذائية تسبب التهابًا مزمنًا في المريء، نتيجة استجابة مناعية غير طبيعية لأطعمة مثل الحليب والبيض والقمح والمكسرات والأسماك... يتميز هذا المرض بتراكم الحمضات، وهو نوع من خلايا الدم البيضاء لا يظهر في المريء السليم، كما قال البروفيسور أرييل مونيتز، الذي قاد فريق البحث.
تشمل الأعراض صعوبة البلع، وآلام الصدر والبطن، واحتقان الطعام في الحلق، وقد يُسبب تأخرًا في النمو لدى الأطفال. غالبًا ما يرتبط التهاب المريء اليوزيني بالربو والتهاب الجلد التأتبي.
العلاجات الحالية تتكون في الغالب من أنظمة غذائية صارمة أو وصفات غذائية خاصة، ولكن فعاليتها محدودة.
يُحذّر البروفيسور مونيتز قائلاً: "على مدار العقد الماضي، ازدادت حالات التهاب المريء اليوزيني بشكل مُقلق عالميًا، بما في ذلك في إسرائيل. ونحن ندرس دور مكونات الجهاز المناعي لإيجاد أهداف علاجية جديدة، ليس فقط لالتهاب المريء اليوزيني، بل أيضًا لأمراض الحساسية الأخرى".
باستخدام نموذج يُحاكي التهاب المريء اليوزيني البشري، ركز الفريق على الخلايا الظهارية، وهي الطبقة الواقية من الخلايا التي تُبطّن المريء. في الحالات التحسسية، تُطلق هذه الخلايا مواد التهابية متنوعة عند تعرضها لمسببات الحساسية.
ووجد الفريق أن بروتينين، IL-33 وTSLP، يتم إفرازهما بتركيزات عالية في نموذج EoE، وأن الخلايا المناعية في المريء لديها مستقبلات لكلا البروتينين.
لتحديد أيّ بروتينين أكثر أهمية، استخدم الفريق الهندسة الوراثية لإنشاء نماذج تفتقر إلى كلٍّ منهما. وكانت النتائج واضحة: لم يُحدث نقص IL-33 أي تغيير يُذكر، لكن إزالة TSLP قلّلت من شدة المرض بشكل كبير - وفي كثير من الحالات، لم يتطور المرض على الإطلاق.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت علاجات الأجسام المضادة التي تهدف إلى تحييد TSLP نتائج مماثلة، مع انخفاض كبير في الأعراض.
وتؤكد التحليلات الجينية والبيولوجية الحسابية أن TSLP هو "المنظم الرئيسي" في تطور المرض.
إذا أكدت التجارب السريرية المستقبلية هذه النتائج، فإن تحييد TSLP يمكن أن يصبح علاجًا مستهدفًا وأقل تدخلاً يوفر على المرضى سنوات من الألم والأنظمة الغذائية المقيدة.
قال البروفيسور مونيتز: "مرض التهاب المريء اليوزيني حالة مؤلمة تزداد شيوعًا حول العالم . ويمنح بحثنا أملًا حقيقيًا في إيجاد علاج جذري لهذا المرض".
المصدر: https://www.vietnamplus.vn/phat-hien-phuong-phap-ngan-chan-benh-di-ung-thuc-pham-ngay-tu-khi-khoi-phat-post1055208.vnp
تعليق (0)