لكن باريس سان جيرمان لم يعد يمتلك صورة الجيش المنتصر الذي يفوز بسهولة على جميع المنافسين المشهورين في أوروبا في دوري أبطال أوروبا في يونيو 2025. إنهم متعبون ومنهكون بعد جولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة ولم يتلقوا سوى 6 أيام من التدريب قبل المباراة مع توتنهام في أودينيزي بإيطاليا في الصباح الباكر من يوم 14 أغسطس.
وفقًا للإحصائيات، لم يُسدد باريس سان جيرمان أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة من المباراة، رغم تسديده 4 تسديدات (مقارنةً بتسع تسديدات لتوتنهام). افتقر خط الوسط بقيادة فيتينيا، رغم سيطرته على الكرة بنسبة 66%، إلى التمريرات الخاطفة أو خلق فرص هجومية واضحة. في غضون ذلك، طبّق توتنهام تكتيكات ضغط فعّالة، مستغلًا ضعف باريس سان جيرمان البدني، مما أربك الفريق الفرنسي في السيطرة على مساحات وسط الملعب.
هل بدأت للتو رحلة باريس سان جيرمان المجيدة في أوروبا؟ (صورة: الاتحاد الأوروبي لكرة القدم)
لعب باريس سان جيرمان باهتًا وافتقر إلى الحيوية، واستقبل هدفين متتاليين في نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، وكان ذلك عارًا حقيقيًا على أبطال أوروبا. وكان استبعاد المدرب لويس إنريكي للحارس "المخضرم" دوناروما، وإشراك الصاعد لوكاس شيفالييه أساسيًا لأول مرة في هذه المباراة المهمة، عاملًا آخر دفع باريس سان جيرمان إلى دفع الثمن مبكرًا.
حتى عندما خيّب عثمان ديمبيلي، النجم المنتظر، الآمال، استحقّ "البدلاء" ذكرهم في إنجاز باريس سان جيرمان التاريخي. دخل لي كانغ إن وغونسالو راموس في وقت متأخر من المباراة، وسجلا هدفيهما، مُفتتحَين بذلك عودةً رائعةً انتهت بركلات ترجيحية مثيرة.
كما يتفاخر لويس إنريكي دائمًا، فمنذ انضمامه إلى باريس سان جيرمان في يوليو 2023، حوّل الفريق من فريقٍ من النجوم إلى فريقٍ من النجوم، مُشكّلًا هوية وأسلوب لعب فريقٍ قوي البنية ومتماسك. ورغم غياب ميسي ونيمار ومبابي، ومؤخرًا دوناروما، لا يزال باريس سان جيرمان يتألق.
بعد بلوغه قمة كرة القدم الأوروبية للمرة الثانية في غضون أسابيع قليلة، أكد باريس سان جيرمان مجددًا: القوة الأوروبية لا تأتي بسهولة، لكن النجاح تلو النجاح هو ثمرة جهد شاق. رحلة جديدة تنفتح أمامه، وتتيح له فرصة مواصلة ترسيخ مكانته كقوة عظمى في كرة القدم الفرنسية في القارة العجوز.
المصدر: https://nld.com.vn/psg-lap-ky-tich-voi-sieu-cup-chau-au-196250814211304463.htm
تعليق (0)