يرتبط الربيع دائمًا بالمهرجانات التقليدية للشعب الفيتنامي. أصبح المهرجان نشاطًا ثقافيًا مألوفًا لدى غالبية الناس، يحمل قيمًا تراثية قيّمة للأمة. ولذلك، دأبت المقاطعة على مر السنين على الاهتمام بالحفاظ على القيم الثقافية المهرجانية وحمايتها وتكريمها وتطويرها، وتوجيهها وتنفيذها بجدية، مساهمةً في بناء نمط حياة حضاري. مهرجان في المجتمع
حتى هذه النقطة، تم تنظيم العديد من المهرجانات التقليدية في أوائل الربيع في مناطق المقاطعة، مثل: مهرجان تيان كونغ (مدينة كوانج ين)، مهرجان ين تو الربيعي (مدينة أونج بي)، مهرجان نغوا فان الربيعي (مدينة دونج تريو)، مهرجان معبد كاب تيان (مدينة كام فا)، مهرجان لانج دا كوميونال هاوس (منطقة با تشي)، مهرجان دونج دينه (منطقة تيان ين)...
لطالما اعتُبرت كوانغ نينه نقطةً مضيئةً في تنظيم وإدارة المهرجانات عمومًا، وخاصةً مهرجانات الربيع. وبناءً على ذلك، والتزامًا بتوجيهات المقاطعة والقطاع الثقافي، حرصت المحليات على تنظيم المهرجانات بجدية ومنهجية لضمان المهابة والتحضر والاقتصاد والسلامة والكفاءة. وتتمتع معظم ساحات المعابد والباغودات ودور العبادة وأماكن المهرجانات بالنظافة والجمال والأمان؛ كما تُحفظ العناصر التقليدية وتُصان لضمان العادات والتقاليد الأصيلة للأمة؛ وتُعزز الأمن والنظام والسلامة المرورية والوقاية من الحرائق؛ ويلتزم الناس والسياح بشكل أساسي باللوائح في أماكن العبادة.
وفقًا لمعبد لونغ تيان أو معبد دوك أونغ تران كوك نغيين (مدينة ها لونغ)، على الرغم من أن هذه المعابد ليست معابد أو باغودات كبيرة، إلا أن عدد الزوار والمصلين خلال تيت كبير جدًا، ولكن دون أي تدافع أو تدافع. تُجهّز المعابد والباغودات قوات لدعم وإرشاد الناس للالتزام باللوائح المتعلقة بتقديم القرابين والصلاة وحرق أوراق النذور لضمان النظافة البيئية ومنع الحرائق والانفجارات.
قال السيد نجوين فان ثو (من حي هونغ ها، مدينة هالونغ): "إن زيارة المعابد والباغودات في فصل الربيع سمة ثقافية رائعة، لذا يجب أن يكون كل قول وفعل مناسبًا، ومتوافقًا مع اللوائح في أماكن العبادة، بما يتناسب مع الأجواء المقدسة والجليلة هنا. من ناحية أخرى، أعتقد أنه من الضروري أيضًا أن يكون لدى كل عائلة إرشادات وقدوة حسنة من الكبار، حتى يتحلى الشباب بالوعي والسلوك الصحيح عند زيارة المعابد، بما يضمن اللباقة والذوق العام".
في موقع الآثار التاريخي الوطني المميز، معبد كوا أونغ - كاب تيان، مع بداية فصل الربيع، جُدّدت هذه المساحة الخضراء النظيفة والجميلة، مما خلق بيئة ثقافية وروحية مهيبة ومقدسة، تعجّ بالنشاط والحيوية، ما يجذب الزوار والسياح لحضور مهرجان الربيع. وقد بثّ مجلس إدارة الموقع بانتظام حملات دعائية لتوعية الزوار بأهمية الحفاظ على الآثار والمناظر الطبيعية المحيطة بها. وتعمل قوات الأمن والنظام، وحركة المرور، على مدار الساعة، وتتعامل مع أي مشاكل طارئة.
باعتبارها وجهةً رئيسيةً لتنظيم مهرجانات الربيع في المقاطعة، حيث يستمر مهرجان ين تو الربيعي لمدة ثلاثة أشهر، قبل تيت وخلاله وبعده، عززت المدينة إجراءات التفتيش وتطبيقها لضمان سلامة السياح والزوار. إلى جانب مراسم الاحتفال التي يجب أن تتوافق مع اللوائح التقليدية وأن تُنظم بشكلٍ رسمي، يركز المهرجان أيضًا على بناء منتج سياحي ثقافي وروحي فريد، مما يتيح للزوار فرصًا للتعلم والتجربة.
قال السيد فام شوان ثانه، رئيس إدارة الثقافة والإعلام في مدينة أونغ بي: "قامت إدارة الثقافة والإعلام في المدينة بالتنسيق مع الإدارات الأخرى لتنظيم جولات إرشادية وتفقدية للأنشطة الثقافية ومؤسسات الخدمات الثقافية في المنطقة، بهدف الترويج لجمال وأهمية مهرجان ين تو الربيعي لدى الناس والسياح. وبذلك، ساهم المهرجان في أن يصبح رابطًا حقيقيًا بين أفراد المجتمع، وفرصةً للناس للعودة إلى جذورهم الوطنية، وتذكر فضائل أسلافهم، والمساهمة في نشر تقاليد وطنهم وتثقيف جيل الشباب بها".
لكي يكون المهرجان مُبهجًا وصحيًا بحق، بالإضافة إلى مسؤوليات الإدارة والدعاية والتعبئة التي تقع على عاتق السلطات والحكومات المحلية، من المهم توعية الناس والسياح أنفسهم، وتطبيق أنماط حياة حضارية ولوائح عامة خلال المهرجان طواعيةً. بدءًا من رمي القمامة في المكان المناسب، واختيار الملابس المناسبة خلال المهرجان، وصولًا إلى السلوك المهذب والمثقف والمناسب، فهذه هي الطريقة التي يُظهر بها كل شخص احترامه لنفسه ولمجتمعه ولمن حوله.
لطالما ارتبطت زيارة المعابد أو المهرجانات في بداية العام بالقيم التقليدية والإنسانية النبيلة. ولا يمكن تحقيق هذه القيم واستمرار انتشارها إلا بتضافر جهود المجتمع وبناء نمط حياة حضاري وصحي.
مصدر
تعليق (0)