التهاب الأذن الوسطى هو مرض شائع عند الأطفال، ويحدث غالبًا بعد التهاب البلعوم الأنفي الحاد الناجم عن فيروس أو عدوى أو حساسية... - صورة: XUAN MAI
يعاني الأطفال من سيلان الأنف وطنين الأذن بشكل مستمر عند دخول الغرف المكيفة.
منذ ستة أسابيع، تعاني الابنة الصغرى للسيدة تران ثانه (المقيمة في مدينة هو تشي منه) من سيلان الأنف وطنين في الأذن. عند عرضها على الطبيب، شخّص الطبيب السبب بأنه قناة أذن أفقية، ما يسمح بنقل الفيروسات بسهولة من الأنف والحلق إلى الأذن، مسببًا التهاب الأذن الوسطى.
ورغم أن الطفل كان يحظى بالرعاية والأدوية التي وصفها له الطبيب، إلا أن الحالة المذكورة أعلاه عادت بعد أسبوع من شفاء المرض.
ومن خلال زيارة العديد من الأشخاص الذين يعانون من التهاب الأذن الوسطى منذ الطفولة، علمت السيدة ثانه أنهم يعانون أيضًا من نفس الحالة التي تعاني منها ابنتها الصغرى.
كل يوم تقوم عائلتها بتنظيف المنزل جيدا، لكن حالة طفلها لا تتحسن، لذا عليهم أن يقبلوا "العيش مع الفيضان".
قال الدكتور نجوين نغوك مينه، نائب رئيس جمعية السمع الفيتنامية، إن التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال (دون سن 16 عامًا) مرض شائع وله خصائصه الخاصة، على عكس البالغين. كلما كان عمر الطفل أصغر، زادت نسبة الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
خلال الفحص، استقبل الدكتور مينه العديد من الأطفال المصابين بالتهاب الأذن الوسطى. أحضر آباؤهم هؤلاء الأطفال للفحص، بالإضافة إلى أمراض أخرى مثل التهاب اللحمية، والتهاب اللوزتين، والتهاب الجيوب الأنفية، وغيرها. سيتلقى الأطفال العلاج من الطبيب في الوقت نفسه للأمراض التي يعانون منها.
يحدث بعد التهاب البلعوم الأنفي الحاد ولكن لا يتم علاجه بشكل صحيح
وعند الحديث عن أسباب التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال، قال الدكتور مينه إنها تحدث غالبًا بعد التهاب البلعوم الأنفي الحاد الناجم عن فيروس أو عدوى أو حساسية... عندما يعاني الأطفال من التهاب البلعوم الأنفي الحاد ولكنهم لا يعالجونه بشكل صحيح وكامل، فإنه يتحول إلى التهاب الأذن الوسطى.
البنية التشريحية من الأنف إلى الأذن عند الأطفال الصغار متقاربة جدًا، وتمر عبر مسار يُسمى قناة استاكيوس. تنبع هذه القناة من البلعوم الأنفي، مرورًا بالأذن لضمان تهوية الأذن، أو تُصرّف إفرازات الأذن عبر الحلق.
"هذا هو المسار الذي يمكن أن ينتشر من خلاله التهاب الأنف عند الطفل بسبب فيروس أو عدوى، إلى منطقة الأذن ويسبب التهاب الأذن الوسطى"، كما أوضح الدكتور مينه.
أضاف الدكتور مينه أن التهاب الأذن الوسطى في مراحله المبكرة يظهر عادةً بعد حوالي 7-10 أيام من التهاب البلعوم الأنفي. إذا لم تختفِ هذه الحالة، تُسمى التهاب الأذن الوسطى الحاد. أما إذا استمرت لمدة تصل إلى شهر، فتُسمى التهاب الأذن الوسطى تحت الحاد أو المزمن.
تؤدي عواقب التهاب الأذن الوسطى الحاد إلى تورّم أذن الطفل، والشعور بألم ووجع، وفقدان السمع، والطنين. أما لدى الأطفال الصغار، فنظرًا لعدم اكتمال وعيهم وقدرتهم على الكلام، غالبًا ما يُظهرون علامات الانزعاج والبكاء، وينقرون آذانهم بأيديهم بسبب الانزعاج والألم.
يعاني بعض الأطفال أيضًا من اضطرابات هضمية مصحوبة بأعراض الإسهال، نتيجةً لانتشار البكتيريا الممرضة إلى الجهاز الهضمي، مسببةً اضطرابات معوية. تحدث هذه الحالة فقط لدى الأطفال المصابين بالتهاب الأذن الوسطى الحاد الناتج عن عدوى.
بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض العوامل المواتية مثل استخدام الأطفال لمكيفات الهواء بشكل متكرر أو سوء النظافة (مص الأصابع في كثير من الأحيان، مص الألعاب...) تجعل من السهل تطور التهاب البلعوم الأنفي وتحوله إلى التهاب الأذن الوسطى.
كيف يمكن للأطفال الوقاية من التهاب الأذن الوسطى؟
ولمنع التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال، ينصح الدكتور مينه بأن أول شيء يجب فعله هو حماية جسم الطفل من العدوى (البرد، المطر، الرياح) والحفاظ على درجة حرارة الغرفة عند مستوى معتدل وجيد التهوية (لا تدع الأطفال ينامون في مكيف الهواء على درجات حرارة منخفضة بانتظام، نظف المنزل بانتظام...).
وفي الوقت نفسه، تجنب البيئات الملوثة (دخان السجائر، والمنازل التي تحتوي على مصانع، والمواد الكيميائية...) لأنها يمكن أن تسبب بسهولة التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
يجب تجنب بعض العادات السيئة وغير الصحية لدى الأطفال مثل الأيدي المتسخة أو وضع الألعاب في الفم، لأن هذه البيئة تساعد على انتشار العديد من البكتيريا الضارة، مما يسبب التهاب الأذن الوسطى.
بالإضافة إلى ذلك، على الوالدين الاهتمام بنظام الطفل الغذائي، وهو أمر بالغ الأهمية، للمساعدة في الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي والتهابات الأذن. يجب أن يتبع نظام شرب الحليب وفطام الأطفال الصغار المبادئ والتعليمات لتجنب الحساسية وسوء الامتصاص واضطرابات التغذية، لأنها أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
عند ظهور أعراض التهاب البلعوم الأنفي على الأطفال، ينبغي على الوالدين اصطحابهم إلى مركز طبي موثوق لإجراء الفحص والعلاج في الوقت المناسب لتجنب إصابة الأذنين. يُحظر تمامًا إعطاء الأطفال الأدوية دون تمييز، وخاصةً المضادات الحيوية.
[إعلان 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/tre-nho-bi-u-tai-giam-thinh-luc-vi-bi-viem-tai-giua-20240624175211394.htm
تعليق (0)