في إطار زيارته الرسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، أجرى رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه بعد ظهر يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول بالتوقيت المحلي، محادثات مع نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وفي الاجتماع، رئيس الوزراء فام مينه تشينه أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بالعودة لزيارة إمارة دبي، المركز الاقتصادي والمالي الرائد في المنطقة والعالم. وهنأ رئيس الوزراء دولة الإمارات العربية المتحدة على نجاح استضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP28) في ديسمبر 2023، مما شكل علامة فارقة في مسيرة تسريع تنفيذ أهداف تغير المناخ. وأشاد رئيس الوزراء بالإنجازات المهمة التي حققتها دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام في بناء وتنمية الدولة، معربًا عن ثقته بأن الإمارات ستنجح في تحقيق هدف "رؤية 2031".
نقل رئيس الوزراء تحيات الأمين العام تو لام، والرئيس لونغ كونغ، ورئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان، إلى قادة دولة الإمارات العربية المتحدة. وشكر رئيس الوزراء فام مينه تشينه نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الوزراء على مشاعرهما الطيبة تجاه فيتنام، مؤكدًا أن الزيارة الرسمية التي قام بها نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الوزراء إلى فيتنام عام ٢٠٠٧ كانت محطة تاريخية فارقة، ساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية اليوم.
كما تبادل رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه مع نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الوزراء الحديث حول الإنجازات المهمة التي حققتها فيتنام منذ عام 2007، وخاصة في المجال الاقتصادي حيث زاد الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ما يقرب من 5 مرات من حوالي 100 مليار دولار أمريكي إلى حوالي 480 مليار دولار أمريكي في عام 2024 إذا وصل النمو الاقتصادي إلى 7٪.

رحب نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه شينه إلى الإمارات، مؤكداً أن الزيارة تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية الطيبة.
وهنأ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فيتنام على تطورها القوي والسريع في كافة المجالات، معرباً عن محبته ومحبته لبلاد وشعب فيتنام، وتمنى العودة قريباً لزيارة فيتنام للاطلاع على إنجازات فيتنام في التنمية والابتكار منذ عام 2007.

بعد المحادثات، شهد الزعيمان أيضًا حفل توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA)، وهي أول اتفاقية تجارة حرة بين فيتنام ودولة عربية. وتُعد هذه الاتفاقية أيضًا الأسرع في فيتنام من حيث زمن التفاوض، مما يُظهر عزم القادة والوزارات والهيئات الحكومية في البلدين على إحداث نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بينهما، مما يفتح آفاقًا تاريخية واسعة لفيتنام للتعمق أكثر في سوق الشرق الأوسط.
وتتضمن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة محتويات تفاوضية شاملة، ومن المتوقع أن تحقق فوائد متوازنة لكلا البلدين، وتتوافق مع الرغبة في تعزيز التعاون في العديد من المجالات بين فيتنام والإمارات العربية المتحدة.

وبروح "الابتكار في التفكير، والإبداع في الاستراتيجية، والتوافق في التنسيق، والتصميم في التنفيذ لتجسيد وتحقيق نتائج الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين واتفاقيات التعاون الموقعة"، ناقش الزعيمان واتفقا على 5 محاور رئيسية للتعاون في الفترة المقبلة.
واحد هو، تعزيز تبادل الوفود على كافة المستويات لخلق المزيد من الثقة السياسية؛ وإنشاء مجموعات عمل مشتركة لتنفيذ الشراكة الشاملة بشكل جوهري.
ثانية، تنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بشكل فعال لخلق اختراق في التبادل التجاري، وفتح السوق بشكل أكبر نحو هدف رفع حجم التجارة الثنائية إلى أكثر من 10 مليار دولار أمريكي في الفترة المقبلة؛ وتشجيع وخلق الظروف للشركات في البلدين للاستثمار والقيام بأعمال تجارية مع بعضهما البعض.
ثالث، تعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي، والتحول الأخضر، والابتكار. تشجع فيتنام الشركات الإماراتية على زيادة استثماراتها في المجالات التي تهتم بها فيتنام، والتي تتمتع فيها الإمارات بمزايا قوية، مثل البنية التحتية للتحول الأخضر، والتحول الرقمي، والتمويل الرقمي، وخاصةً الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء.
أربعة هي تعزيز التعاون في التبادل الثقافي والسياحي. أكد رئيس الوزراء فام مينه تشينه أنه سيوجه بفتح خط طيران مباشر من فيتنام-الإمارات العربية المتحدة لخلق ظروف أكثر ملاءمة لشعبي البلدين لزيادة الزيارات والتفاهم المتبادل.
خمسة هي تعزيز التعاون والدعم المتبادل في المحافل المتعددة الأطراف في إطار أن البلدين يتقاسمان العديد من وجهات النظر المشتركة بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وأنهما شعبان محبان للسلام، ويرغبان في التعاون من أجل السلام والاستقرار والتنمية في المنطقتين وفي العالم.

وأكد الزعيمان على أهمية التنفيذ الفعال للمحتويات المتفق عليها بين الجانبين، واتفقا على تكليف الوزارات والفروع المعنية بالتنسيق بشكل نشط مع بعضها البعض لتجسيد المقترحات.
بهذه المناسبة، دعا رئيس الوزراء فام مينه تشينه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لزيارة فيتنام قريبًا. وقد شكره سموه وقبل الدعوة بكل سرور.
وعقب المحادثات مباشرة، شهد رئيس الوزراء فام مينه تشينه ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفل توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة وأعلنا عن توقيع ست وثائق أخرى بين الجانبين، بما في ذلك مذكرة تفاهم بشأن مركز الاستثمار والابتكار والمالية، ومذكرة تفاهم بشأن تبادل الخبرات في تحديث وتطوير الحكومة، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون بين بنك الدولة الفيتنامي والبنك المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون بين الإدارة العامة للجمارك وميناء أبوظبي، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون بين اتحاد الصناعة والتجارة الفيتنامي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي.
مصدر
تعليق (0)