الجمرة الخبيثة هي مرض معدٍ خطير، وعندما يتطور، يمكن أن يسبب الصدمة، وفشل العديد من الأعضاء، والتهاب السحايا، وحتى الموت.
خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، سجّلت إدارة الصحة في ديان بيان 14 حالة إصابة بالجمرة الخبيثة، أحدهم كان مصدر العدوى مجهولاً. خضع جميع المرضى للمراقبة الطبية وأُعطيت لهم مضادات حيوية وقائية، دون تسجيل أي وفيات. كما عزلت السلطات 132 شخصًا كانوا على اتصال بالمرضى، وتتابع حالتهم الصحية.
وفي 6 يونيو/حزيران، قال الدكتور ثان مان هونغ، نائب رئيس قسم الطوارئ في المستشفى المركزي للأمراض الاستوائية، إن الجمرة الخبيثة هي مرض معدٍ يعاود الظهور، ويوجد غالبًا في الماشية والحيوانات البرية والبشر.
العامل المسبب الرئيسي هو بكتيريا الجمرة الخبيثة التي تُنتج أبواغًا. هذا إنه طويل الأمد للغاية، ويعتبر بمثابة "درع" في البيئة الطبيعية، ولديه القدرة على تحمل الحرارة ومقاوم لبعض المطهرات.
"ولكن الجمرة الخبيثة البكتيرية لا يسببها فيروس، وبالتالي من الصعب أن تتحول إلى جائحة عالمي، بل مجرد تفشي متقطع يصعب انتشاره"، كما قال الطبيب.
بكتيريا الجمرة الخبيثة. الصورة: ABC
وفقًا لوزارة الصحة ، تُصنّف الجمرة الخبيثة ضمن المجموعة (ب) في قانون الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها. ينتقل المرض عن طريق الجلد، وهو أكثر أنواع العدوى شيوعًا وأقلها خطورة. عند ملامسة الحيوانات المريضة وفضلاتها، أو ذبح الحيوانات النافقة مباشرةً (بسبب الجمرة الخبيثة)، يمكن أن تدخل جراثيم الجمرة الخبيثة إلى جسم الإنسان من خلال خدوش أو جروح مفتوحة على الجلد.
ينتقل المرض عبر الجهاز الهضمي بتناول لحوم الحيوانات المصابة نيئة أو غير مطبوخة جيدًا. كما ينتقل أيضًا عبر الجهاز التنفسي.
من الأعراض الشائعة ظهور آفات تحت الجلد، وحكة، والتهابات تشبه لدغات الحشرات. ثم يتورم الجرح، ويتقرح، ويتحول إلى قرحة سوداء. عادةً ما تكون القرحة غير مؤلمة، وإذا كانت مؤلمة، فذلك بسبب وذمة أو عدوى ثانوية. المناطق الأكثر إصابة هي الرأس والذراعان واليدان. يمكن الخلط بين القرحة والتهاب الجلد.
بعد فترة الحضانة، تبدأ أعراض خطيرة تظهر على المرضى، مثل ارتفاع درجة الحرارة مع قشعريرة، وزرقة، وصعوبة في التنفس، وتعرق غزير، وصداع، وتشمل الحالات الأكثر شدة تعفن الدم، والتهاب الكلية، والتهاب السحايا، والتسمم الجهازي، وحتى الوفاة. غالبًا ما يُعالج مرضى الجمرة الخبيثة بالمضادات الحيوية الوقائية عن طريق الفم أو الوريد.
ينصح الأطباء بعدم ملامسة الحيوانات المريضة أو ذبحها أو أكلها. يجب على الأشخاص الذين يتعاملون باستمرار مع الحيوانات المريضة أو النافقة (لأسباب غير معروفة) ارتداء أحذية طويلة وقفازات مطاطية وسراويل طويلة وقمصان بأكمام طويلة، وتجنب ملامسة الجلد المكشوف أو المصاب. بعد ملامسة الحيوانات، يجب غسل أيديهم وأي جلد مكشوف بالصابون والماء الجاري.
في المسالخ، يجب على العاملين الالتزام بالنظافة والتهوية الجيدة. على العمال إجراء فحوصات طبية دورية. ارتداء ملابس واقية، وتوفير دورات مياه مناسبة للاستحمام وتغيير الملابس بعد العمل. فحص مياه ونفايات مصانع تجهيز الحيوانات بانتظام للوقاية من الأمراض.
يجب التخلص من الحيوانات النافقة بسبب الجمرة الخبيثة بشكل سليم. بعد الدفن العميق، تُغطى الجثة بمسحوق الجير لتطهيرها ومنع انتشار البكتيريا.
عندما يظهر أحد أفراد الأسرة علامات الجمرة الخبيثة، يجب نقله إلى أقرب منشأة طبية لتلقي العلاج في الوقت المناسب.
مينه آن
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)