تحذير من بركان قد يدمر بلدة يسكنها 4000 شخص في أيسلندا

تم إخلاء بلدة جريندافيك التي يبلغ عدد سكانها نحو 4 آلاف نسمة في الساعات الأولى من صباح 11 نوفمبر (بالتوقيت المحلي)، بعد أن تسببت حركة الصهارة تحت قشرة الأرض في مئات الزلازل التي يعتقد أنها مقدمة لثوران بركاني، بحسب وكالة فرانس برس.

تقع غريندافيك بالقرب من محطة سفارتسنجي للطاقة الحرارية الأرضية، التي تُوفر الكهرباء والمياه لسكان شبه جزيرة ريكيافيك البالغ عددهم 30 ألف نسمة. تُعدّ شبه الجزيرة بؤرة بركانية وزلزالية جنوب غرب العاصمة الأيسلندية ريكيافيك. في مارس 2021، ثارت تدفقات من الحمم البركانية من شقّ جوفي يتراوح عمقه بين 500 و750 مترًا (1600 و2500 قدم) في نظام فاجرادالسفيال البركاني بالمنطقة، وفقًا لرويترز.

ضوء أحمر من بركان فاجرادالسفيال الذي انفجر في عام 2021

قال فيدير رينيسون، رئيس وكالة الحماية المدنية وإدارة الطوارئ في أيسلندا، لوكالة فرانس برس: "نحن قلقون للغاية بشأن جميع المنازل والبنية التحتية في المنطقة". وأضاف: "الحمم البركانية على عمق ضحل جدًا، لذا نتوقع ثورانًا خلال ساعات أو أيام".

السيناريو الأكثر ترجيحًا هو ظهور صدع في الأرض بالقرب من بلدة غريندافيك. وصرح رينيسون: "لدينا صدع يبلغ طوله حوالي 15 كيلومترًا، ويمكننا رؤية ثوران بركاني محتمل في أي مكان على طوله". ومع ذلك، لم يستبعد حدوث ثوران بركاني تحت المحيط، مما قد يُسبب سحابة رماد كبيرة.

تسببت الزلازل وارتفاع الأرض الناجم عن تسرب الصهارة في إلحاق أضرار بالعديد من الطرق والعديد من المباني في جريندافيك والمناطق المحيطة بها.

أعلنت أيسلندا، التي تضم 33 نظامًا بركانيًا نشطًا، حالة الطوارئ وأمرت بإخلاء إلزامي لمدينة جريندافيك في وقت مبكر من صباح 11 نوفمبر. وتم فتح ملاجئ طوارئ ومراكز دعم في العديد من البلدات القريبة، لكن معظم سكان جريندافيك كانوا يقيمون مع أصدقاء أو أقارب، وفقًا لوكالة فرانس برس.

رابط المصدر: https://thanhnien.vn/canh-bao-nui-lua-co-the-pha-huy-thi-tran-4000-dan-o-iceland-185231112094716025.htm