في صباح يوم 30 يوليو، استقبل الرئيس تو لام في القصر الرئاسي نائب رئيس المفوضية الأوروبية، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، السيد جوزيب بوريل فونتيليس، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى فيتنام من 29 إلى 31 يوليو بدعوة من وزير الخارجية بوي ثانه سون.

وفي الاجتماع، شكر الرئيس تو لام نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي لحضورهما جنازة الدولة للأمين العام نجوين فو ترونج، مما يدل على احترام الاتحاد الأوروبي للمساهمات العظيمة التي قدمها الأمين العام في تعزيز العلاقات بين فيتنام والاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة.
وهنأ الرئيس الاتحاد الأوروبي على انتخاب مجلس تنفيذي جديد، معرباً عن اعتقاده بأن زيارة السيد جوزيب بوريل من شأنها أن تخلق زخماً مهماً لتعزيز العلاقات بين فيتنام والاتحاد الأوروبي بقوة، وأعرب عن تقديره الكبير لمساهماته في العلاقات الثنائية خلال فترة ولايته كرئيس للبرلمان الأوروبي للفترة 2004-2007.
أكد الرئيس أن الاتحاد الأوروبي شريك بالغ الأهمية لفيتنام، وأعرب عن ارتياحه للتطور الإيجابي الذي شهدته العلاقات بين فيتنام والاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة، والذي تجلى في زيادة تبادل الوفود والاتصالات رفيعة المستوى بين الجانبين، والتنفيذ الفعال للعديد من الاتفاقيات وآليات التعاون والحوار. وقد خلقت اتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام والاتحاد الأوروبي (EVFTA)، بعد أربع سنوات من تنفيذها، زخمًا جديدًا للتجارة والاستثمار، مما جعل فيتنام أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي بين دول رابطة دول جنوب شرق آسيا. كما كان التعاون في مجالات السياحة والتعليم والتدريب والثقافة والفنون والتبادل الثقافي حيويًا للغاية، مما ساهم في تعزيز التفاهم المتبادل، وبالتالي تعزيز التعاون في مجالات أخرى.
اقترح الرئيس أن يواصل الجانبان تعزيز تبادل الوفود، لا سيما على المستويات العليا؛ والتنفيذ الفعال لاتفاقية الشراكة والتعاون الشاملة بين فيتنام والاتحاد الأوروبي (PCA)، واتفاقية التجارة الحرة الأوروبية الفيتنامية (EVFTA)، بالإضافة إلى اتفاقيات وآليات تعاون أخرى. كما اقترح الرئيس أن يحث الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء المتبقية على التصديق قريبًا على اتفاقية حماية الاستثمار بين فيتنام والاتحاد الأوروبي (EVIPA)؛ وإزالة "البطاقة الصفراء" عن صادرات فيتنام من المأكولات البحرية فورًا، استنادًا إلى جهود فيتنام وإنجازاتها في منع ومكافحة الصيد غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم (IUU)؛ ومواصلة دعم فيتنام في تنفيذ شراكة التحول العادل للطاقة (JETP) بفعالية؛ وتعزيز التعاون في مجالات الأمن السيبراني، والأمن البحري، والوقاية من الكوارث والأزمات ومكافحتها، ومنع الجريمة ومكافحتها.
ورحب الرئيس باستراتيجيات ومبادرات التعاون التي يتبناها الاتحاد الأوروبي مع منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مؤكدا أن فيتنام مستعدة للعمل كجسر بين الاتحاد الأوروبي والمنطقة، بما في ذلك تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي.

هنأ الممثل رفيع المستوى الرئيس تو لام على انتخابه من قبل الجمعية الوطنية الفيتنامية لمنصب الرئيس؛ وأعرب عن انطباعه عن إنجازات فيتنام في دوي موي؛ وأعرب عن تقديره الكبير للسياسة الخارجية المتوازنة لفيتنام، ودعم أهداف التنمية في فيتنام لتصبح دولة متقدمة ذات دخل مرتفع بحلول عام 2045 ومحايدة للكربون بحلول عام 2050. وأكد السيد بوريل أن الاتحاد الأوروبي يعتبر فيتنام شريكًا رائدًا في المنطقة، وهو أحد الموضوعات المهمة في العلاقات الدولية الحالية والمستقبلية، وقال إن الاتحاد الأوروبي ينفذ بقوة عددًا من استراتيجيات ومبادرات التعاون، بما في ذلك مشاريع التعاون مع رابطة دول جنوب شرق آسيا وفي فيتنام في إطار مبادرة البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي، راغبًا في رفع مستوى العلاقات بين فيتنام والاتحاد الأوروبي إلى مستوى جديد.
وفي حديثه عن الوضع في فيتنام، أكد الرئيس أن الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية التي حققتها فيتنام هي لخدمة الشعب؛ وأكد أن الدولة الفيتنامية تعتبر الشعب مركزا ومحركا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة؛ والحكومة من الشعب وبالشعب وللشعب؛ ويتمتع جميع الناس في فيتنام بالحق في حرية الدين والمعتقد وعدم الدين والمعتقد، ويتمتعون بإمكانية الوصول الواسع إلى الإنترنت والشبكات الاجتماعية وما إلى ذلك.
وأعرب السيد جوزيب بوريل عن اعتقاده بأن العلاقات بين فيتنام والاتحاد الأوروبي سوف تتطور بشكل متزايد وقوي وعلى نطاق واسع، وذلك بالتوافق مع تقييمات وتوصيات الرئيس تو لام.
ناقش الجانبان القضايا الدولية والإقليمية، واتفقا على ضرورة تحمل الدول مسؤولياتها في المساهمة في الأمن والتنمية في المنطقة والعالم، وضرورة حل النزاعات بالوسائل السلمية استنادًا إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وفيما يتعلق بقضية بحر الشرق، أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي على أهمية دور بحر الشرق في التجارة الدولية، وأكد الجانبان مواصلة دعمهما لضمان الأمن والسلامة وحرية الملاحة والطيران، وتسوية النزاعات في بحر الشرق بالوسائل السلمية، وفقًا للقانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام ١٩٨٢، مما يُسهم في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.
مصدر
تعليق (0)