في ذلك الوقت، ومع لاعبين موهوبين مثل فان باستن، ورود خوليت، وفرانك ريكارد، ورونالد كومان، كان المنتخب الهولندي بقيادة المدرب رينوس ميشيلز يُعتبر الفريق صاحب أفضل أسلوب لعب شامل في العالم . وكانت هذه أيضًا أول بطولة كبرى يشارك فيها لاعبون سود من المنتخب الهولندي، وتحديدًا خوليت وريكارد.
لكن بعد هذا الجيل الموهوب ورحيل المدرب ميشيلز، تراجعت كرة القدم الهولندية تدريجيا، رغم أنها لا تزال تنتج مواهب جديدة ويقودها العديد من اللاعبين السابقين من فريق بطولة أوروبا 1988.
ترك المنتخب الهولندي خيبة أمل كبيرة في دور المجموعات.
في ليلة 25 يونيو، عادت خيبة الأمل إلى جماهير هذا الفريق بعد خسارتهم أمام النمسا في المباراة النهائية للمجموعة الرابعة بنتيجة 2-3. ورغم تأهلهم إلى دور الستة عشر، إلا أن الفريق بقيادة المدرب رونالد كومان اكتفى باحتلال المركز الثالث، وتأهل إلى الدور التالي ببطاقة دعوة. هذه النتيجة تزيد من احتمالية مواجهة هولندا لإسبانيا أو إنجلترا أو بلجيكا في الدور التالي، مما يقلل بشكل كبير من فرصهم في التأهل.
أُشير إلى أسباب عديدة بعد المباراة، لكن معظم اللاعبين الهولنديين السابقين، مثل فان باستن ورافائيل فان دير فارت، انتقدوا لاعبي المدرب كومان لافتقارهم للحماس والرغبة في الفوز. وكان القائد فان دايك الأكثر ذكرًا لأسلوب لعبه. كان غياب الرغبة هو ما دفع اللاعبين إلى التراخي المستمر وارتكاب الأخطاء خلال المباراة. بدأوا المباراة بشكل سيئ للغاية، ولعبوا دفاعيًا بشكل سيء. كما لم يكن اللاعبون الهولنديون عازمين على الضغط، ففقدوا الكرة بسهولة. ومن هنا، فقدوا السيطرة على المباراة، مما أدى إلى هزيمة مؤلمة أمام خصم أضعف.
من الواضح أن المنتخب الهولندي افتقر إلى الاستقرار منذ ذروة المدرب ميشيلز. فبعد أن كان يلعب كـ"إعصار برتقالي"، أصبح الآن هشًا كالنسيم، يقدم مباريات قوية لكنه يُعاني من هزائم غير متوقعة. في يورو 2020، تصدّر المنتخب الهولندي بقيادة المدرب فرانك دي بوير دور المجموعات، لكنه هُزم بسهولة أمام جمهورية التشيك بنتيجة 2-0 في دور الـ 16.
لا يزال هناك وفرة في المواهب عندما أحضر المدرب كومان إلى ألمانيا فريقًا يضم العديد من اللاعبين الذين يلعبون لأندية مشهورة في أوروبا مثل ثلاثي ليفربول، بما في ذلك قلب الدفاع فيرجي فان ديك والمهاجم كودي جاسبو ولاعب الوسط ريان جرافينبيرش؛ المدافعون ميكي فان دي فين (توتنهام) وستيفان دي فريج (إنتر ميلان) وناثان أكي (مانشستر سيتي)، بالإضافة إلى حارس المرمى بارت فيربروجن (برايتون)؛ المهاجم مالين يلعب في بوروسيا دورتموند... ولكن من الواضح أن الفريق الهولندي في السنوات التالية لم يكن لديه قائد نجم حقيقي، شخص يمكنه قيادة زملائه في الفريق والمساعدة في تحويل الأمور عندما يقع الفريق في موقف صعب. وهذا هو أيضًا سبب غياب هذا الفريق عن يورو 2016 وكأس العالم 2018. لم يكن الأمر كذلك حتى يورو 2020 وكأس العالم 2022 عندما عادوا لكنهم لم يتمكنوا من الذهاب عميقًا في البطولة.
إذا استمر الفريق في تقديم أداء متواضع كما كان الحال في مرحلة المجموعات، فلن يأمل فريق المدرب كومان في التقدم في هذه البطولة، خاصة عندما يقع في مجموعة صعبة للغاية في دور الستة عشر.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/con-loc-mau-da-cam-chi-con-la-qua-khu-1852406261927138.htm
تعليق (0)