أخطأ في شرب القهوة
لا يزال السيد ن.ق. (37 عامًا، هانوي ) في حالة صدمة بعد تشخيص إصابته بسكتة دماغية رغم صغر سنه. يتلقى السيد ق. العلاج في مركز السكتة الدماغية بمستشفى باخ ماي.
روى هذا الرجل أنه قبل أربعة أيام، أثناء عمله، شعر فجأة بحرارة وخدر في الجانب الأيمن من جسده. استمرت الأعراض حوالي ربع ساعة ثم اختفت. ظن السيد ق. أنه ثملٌ بسبب القهوة، فواصل عمله كالمعتاد.
لكن بعد ساعتين فقط، ساءت حالته الصحية، وضعف نصف جسده. نُقل إلى المستشفى في الوقت المناسب، وشُخِّصت إصابته بسكتة دماغية إقفارية خفيفة، وتعافى بسرعة بعد العلاج.
في ذلك الوقت، لم أكن أعتقد أنني مصاب بسكتة دماغية. عندما دخلت المستشفى، أدركت مدى خطورة هذا المرض، وخاصةً على الشباب، كما قال.

في مركز السكتة الدماغية، شعر العديد من المرضى سابقًا بخدر وضعف طفيف، لكن سرعان ما اختفى هذا الشعور، فظنوا أنه لا مشكلة. في صباح اليوم التالي، لم يعودوا قادرين على المشي، بعد انقضاء الساعة المثالية (4-6 ساعات من ظهور الأعراض) للتدخل الجراحي.
وفقًا للدكتور بوي كووك فيت، رئيس مركز السكتة الدماغية (مستشفى باخ ماي)، تُشكل السكتة الدماغية الخفيفة حوالي 10-15% من حالات احتشاء الدماغ. وهو نقص تروية دماغية عابر. كما يعتقد العديد من المرضى خطأً أنهم يعانون من اضطرابات في الجهاز الدهليزي.
تحدث النوبة الإقفارية العابرة عندما تسد جلطة دموية أحد الأوعية الدموية في الدماغ، لكن الجسم يستطيع إذابتها بنفسه، مما يؤدي إلى الشعور بأن الأعراض مجرد مرض عادي. ورغم خفتها، إلا أنها تُنذر بـ"كارثة دماغية".
وفقًا للدكتور فيت، قد تتفاقم هذه الأعراض العابرة خلال التسعين يومًا التالية. كلما اقترب موعد الإصابة، زاد الخطر إذا لم تُعالج فورًا. لذلك، تُعتبر هذه الحالة أقل خطورة من السكتة الدماغية، ولكن يجب ألا يكون تقييم المرضى موضوعيًا. يجب مراقبتهم وعلاجهم عن كثب لتقليل المضاعفات المحتملة.
أعراض التحذير
تُشكل السكتة الدماغية الخفيفة ما بين 15% و20% من جميع حالات السكتة الدماغية، مع احتمال كبير لتكرارها. وتحديدًا، يبلغ خطر تكرارها بعد 7 أيام 10%، وبعد شهر واحد 11% و15%، وبعد 3 أشهر 10% و20% في حال عدم العلاج المناسب. وغالبًا ما تكون حالات تكرارها أشد وطأة، ويصعب علاجها، وتكون أكثر عرضة للإعاقة من المرة الأولى.
غالبًا ما يرتبط سبب السكتة الدماغية لدى الشباب بالعوامل الوراثية، أو الأمراض الكامنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو داء السكري، أو غيرها من الأمراض التي يجهلها الكثيرون. فعندما يذهبون إلى المستشفى، لا يعرفون سوى حالتهم.
وفقًا للدكتور فيت، قد تُصاحب السكتات الدماغية الخفيفة أعراض خفيفة، مثل التنميل، وصعوبة الكلام، وتداخل الكلام، أو الشعور بالتعب، وهي أعراض يسهل تجاهلها. عند ظهور هذه الأعراض، لا ينبغي الانتظار، بل التوجه إلى المستشفى فورًا.
يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري إلى التحكم في مرضهم عن كثب، وتناول الأدوية حسب وصف الطبيب، وعدم التوقف عن تناول الأدوية أو استخدام الأدوية دون وصفة طبية.
ينصح الطبيب باتباع نمط حياة صحي، والتحكم في عوامل الخطر، والوعي بأعراض السكتة الدماغية، كمفتاح لتقليل المخاطر. لا تدع التهاون يُفوِّت عليك فرصة العلاج في الوقت المناسب، فالسكتة الدماغية لا تُعفي أي عمر.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتغييرات نمط الحياة أن تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، بما في ذلك عدم التدخين، والحد من تناول الكحول، وتناول نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
المصدر: https://baolaocai.vn/dau-hieu-canh-bao-mot-nguoi-co-the-dot-quy-trong-90-ngay-toi-post879096.html
تعليق (0)