على بُعد حوالي 25 كيلومترًا من مركز مدينة داو تينغ، تمتد غابة كين آن التاريخية على مساحة 245 هكتارًا. وقد اختيرت هذه الغابة كقاعدة ثورية خلال الحقبة المناهضة للاستعمار الفرنسي.
بفضل التضاريس الملائمة كغابة قديمة تقع بين نهري سايجون وثي تينه، أصبحت غابة كين آن موقعًا رئيسيًا مهمًا وله أهمية عسكرية استراتيجية عند البوابة الشمالية الغربية لمدينة سايجون.
إلى جانب قواعد المقاومة في بن كات، أصبح هذا المكان قاعدة ثورية في النضال من أجل التحرير الوطني، وهو مهد قاعدة شمال بن كات. وقد اعترفت اللجنة الشعبية الإقليمية بقاعدة كين آن الثورية في الغابة كأثر ثوري إقليمي في 2 يونيو/حزيران 2004.

هذه قطعة أثرية قيّمة للغاية، غنية بالمعنى في تثقيف الأجيال الشابة بالتقاليد الثورية. صُنعت قطع مهمة لإعادة تمثيل مشاهد الضباط والجنود وهم يعملون ويقاتلون هنا.
عند وصولك إلى غابة كين آن، وأنت تتجول بين أحضان الغابة الخضراء الشاسعة، ستشاهد أقبية سرية تُستخدم كأماكن للاجتماعات، وسترى مطبخ هوانغ كام بأسلوب "المشي بلا أثر، والطبخ بلا دخان، والتحدث بلا صوت" في هذا المكان. ثم تحت ظلال أشجار كونيا، وبوي لوي، وليم شيت... ستصمت، متذكرًا زمنًا بطوليًا في حرب الدفاع عن الوطن وأنت تستمع إلى حديث المرشد السياحي.
بالعودة إلى كين آن اليوم، تلاشت آثار حفر القنابل وشظايا الماضي. أصبحت كين آن أكثر خضرة، مفعمة بالحيوية والنشاط. تمتزج تقاليد كين آن وغاباتها الخضراء مع إيقاع حياة سكان المنطقة، راسمين صفحة جديدة من التطور والرخاء.
مصدر
تعليق (0)