وفي حديثهم خلال الاجتماع مع الرئيس لونغ كوونغ، أعرب ممثلو المؤسسات والشركات التشيلية عن أملهم في أن تستفيد الشركات من كلا البلدين على أفضل وجه من اتفاقيات التجارة التي يكون كلا البلدين عضوين فيها.

وبحسب المراسل الخاص لوكالة الأنباء الفيتنامية، التقى الرئيس لونغ كونغ بعد ظهر يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني، في العاصمة سانتياغو دي تشيلي، في إطار زيارته الرسمية إلى تشيلي، مع قادة الشركات النموذجية لجمعية تعزيز الإنتاج التشيلي (SOFOFA).
تأسست منظمة SOFOFA عام ١٨٨٣ بمشاركة ٢٢ من أكبر جمعيات الأعمال في تشيلي، بما في ذلك أكثر من ١٦٠ شركة عضوًا، أكثر من نصفها من الشركات ذات رأس المال الأكبر في سوق الأسهم التشيلي. بالإضافة إلى ذلك، تضم المنظمة ٤٩ نقابة عمالية تمثل قطاعات رئيسية في الاقتصاد التشيلي، مثل التعدين، والغابات، واللب والورق، والصناعات الزراعية، وتربية الأحياء المائية، والبنية التحتية والخدمات اللوجستية، والطاقة، والنبيذ، وتجارة التجزئة، وتكنولوجيا المعلومات، وغيرها.
وفي الاجتماع، أشاد ممثلو المؤسسات والشركات الرائدة في تشيلي بإمكانات التنمية التي تتمتع بها السوق الفيتنامية؛ معربين عن أملهم في أن تستفيد شركات البلدين على النحو الأمثل من اتفاقيات التجارة التي تكون الدولتان عضوين فيها.
أعرب ممثلو الشركات التشيلية عن إعجابهم بالتطور الديناميكي الذي شهده الاقتصاد الفيتنامي في السنوات الأخيرة، وأعربوا عن أملهم في السعي إلى إبرام المزيد من اتفاقيات التعاون مع شركاء جدد لدخول السوق الفيتنامية، وبالتالي المساهمة في تعزيز وتقوية التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار.
وأكد رجال الأعمال أن زيارة الرئيس لونغ كونغ إلى تشيلي ستشكل نقطة تحول جديدة في العلاقات التعاونية بين البلدين، وأعربوا عن أملهم في التعاون مع الشركاء الفيتناميين في مجالات مثل التعدين والخدمات المصرفية والمالية وتكنولوجيا المعلومات وبعض المجالات الأخرى، وأعربوا عن أملهم في تلقي الدعم والمساعدة من الوكالات الفيتنامية ذات الصلة للحصول على فرص للتعاون وتطوير الإنتاج والأعمال التجارية في المستقبل القريب.

وفي كلمته خلال الاجتماع، أشاد الرئيس بشدة بجهود وزارة التخطيط والاستثمار في التنسيق الاستباقي مع SOFOFA والسفارة الفيتنامية في تشيلي لتنظيم حدث مهم في إطار الزيارة الرسمية للرئيس إلى تشيلي ونحو الذكرى السنوية العاشرة لتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة الثنائية بين فيتنام وتشيلي (2014-2024).
وأكد الرئيس أن الحكومة التشيلية تولي دائما أهمية للعلاقات مع فيتنام وترغب في تعزيزها في سياستها الشاملة تجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ؛ في حين تعتبر فيتنام تشيلي شريكا ذا أهمية استراتيجية وترغب في تعميق العلاقات في العديد من المجالات.
قال الرئيس إنه على مدى الخمسين عامًا الماضية من البناء والتنمية، احتل التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري مكانة مهمة في العلاقات بين البلدين، وحقق تقدمًا ملحوظًا. وبلغ حجم التبادل التجاري الثنائي حتى سبتمبر 2024 نحو 1.57 مليار دولار أمريكي، منها 1.2 مليار دولار أمريكي صدّرتها فيتنام إلى تشيلي، مما عزز مكانة تشيلي كرابع أكبر شريك تجاري لفيتنام في أمريكا اللاتينية، وتبقى فيتنام أكبر شريك تجاري لتشيلي في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وفيما يتعلق بالاستثمار، تمتلك تشيلي أربعة مشاريع برأس مال مسجل إجمالي قدره 0.3 مليون دولار أمريكي في مدينة هوشي منه وهانوي.
وأكد الرئيس شي جين بينغ أنه على الرغم من الإنجازات، فإن إمكانات التعاون بين البلدين لا تزال لديها مجال كبير للتطوير، واقترح عددا من الاتجاهات للتعاون بين الشركات من الجانبين، حيث ينفذ الجانبان بشكل فعال ويستفيدان إلى أقصى حد من الحوافز من اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ واتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام وتشيلي، ليس فقط المساهمة في النمو الاقتصادي لكلا البلدين ولكن أيضا إقامة علاقات دبلوماسية وثقافية واجتماعية، مما يخلق أساسًا متينًا للتعاون في المستقبل.
وطلب الرئيس من المستثمرين التشيليين دراسة وتوسيع التعاون الاستثماري في مجالات التجارة والطاقة المتجددة والزراعة والتعدين والمعالجة العميقة للمعادن؛ وتعزيز مجالات التعاون المحتملة مثل الزراعة عالية التقنية، والاستجابة لتغير المناخ، والتحول الرقمي، والتكنولوجيا العالية.

وبالإضافة إلى ذلك، ووفقاً للرئيس، تواصل جمعيات الأعمال، وخاصة SOFOFA، التنسيق الوثيق مع وزارة التخطيط والاستثمار والسفارة الفيتنامية في تشيلي، وربط مجتمع الأعمال والوكالات ذات الصلة من الجانبين، وتعزيز دورها كجسر مهم بين الشركات والشركاء الدوليين، مما يساعد على تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وأكد الرئيس أن فيتنام تهتم دائمًا بمجتمع الأعمال وترافقه على الصعيدين المحلي والدولي، وتحترم وتحمي الحقوق والمصالح المشروعة والقانونية للمستثمرين، فضلاً عن ضمان الانسجام بين المصالح بين الدولة والمستثمرين والشعب؛ وتلتزم بخلق بيئة عمل واستثمارية مواتية للشركات الأجنبية بشكل عام وتشيلي بشكل خاص.
ويعتقد الرئيس أن التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري سيظل ركيزة مهمة في العلاقات بين فيتنام وتشيلي وأن الشراكة الشاملة بين البلدين ستستمر في التطور بشكل متزايد لصالح شعبي البلدين، من أجل السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
مصدر
تعليق (0)