انفجارات ضخمة قرب مطار روسي، وموسكو تزعم أن أوكرانيا هاجمت طائرات بدون طيار
أعلن مسؤولون روس في 4 ديسمبر/كانون الأول أن أوكرانيا استخدمت طائرات مسيرة لمهاجمة مقاطعة ريازان الروسية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 35 طائرة مسيرة في عدة مناطق، بما في ذلك ريازان. وذكرت وسائل إعلام روسية أن العديد من سكان ريازان سمعوا دوي انفجارات قرب مطار دياجيليفو، على مشارف مدينة ريازان، وفقًا لصحيفة "كييف إندبندنت" .
يُعتقد أن مطار دياجيليفو، الواقع على بُعد حوالي 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، يضم مركز التدريب القتالي الثالث والأربعين، ويضم قاذفات من طراز Tu-22M3 وTu-95MS وTu-134UBL وطائرات نقل من طراز An-26، بالإضافة إلى طائرة تزويد بالوقود من طراز Il-78 ومصنع إصلاح. وكانت تقارير سابقة قد أفادت بهجمات على المطار بطائرات مسيرة أوكرانية في عام 2022 وفي يوليو من هذا العام.
الولايات المتحدة يجب أن "تفرغ جيوبها" لتعزيز الدفاع الجوي في أوكرانيا والشرق الأوسط
في غضون ذلك، صرّح الجيش الأوكراني بأن القوات الروسية تواصل هجماتها على مقاطعة خيرسون سعياً وراء تفوق عسكري في المنطقة. وصرح فلاديسلاف فولوشين، المتحدث باسم قوات الدفاع الذاتي في جنوب أوكرانيا، بأن هدف روسيا هو ترسيخ موقع دفاعي قوي وجذب القوات الأوكرانية إلى المنطقة.

رجال الإطفاء الأوكرانيون يخمدون حريقًا في مقاطعة ريفنا بعد هجوم روسي في 3 ديسمبر.
قال فولوشين إن مصادر استخباراتية كشفت أن روسيا تُدرّب وحدات تُركّز على تجاوز العوائق المائية، والتي يُعتقد أنها ناجمة عن تضاريس نهرية في بعض مناطق خيرسون. وأضاف فولوشين أن موسكو تُجهّز 300 قارب، مُؤكّدًا أن القوات الأوكرانية مُستعدة للرد على أي تصعيد في الأعمال العدائية. ولم تُعلّق روسيا وأوكرانيا على تصريحات خصومهما.
أوكرانيا تعتقل فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا للاشتباه في "الإبلاغ" عن روسيا
أعلن جهاز الأمن الأوكراني (SBU) في 4 ديسمبر/كانون الأول اعتقال فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا، بتهمة مساعدة الجيش الروسي في تنفيذ غارات جوية في منطقة تشيرنيغيف شمال أوكرانيا. وأوضح الجهاز أن الفتاة كُلّفت من قِبل روسيا بتزويده بمواقع أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية في الشمال، مضيفًا أنها مارست أنشطة تجسس أثناء ركوبها سيارة أجرة، وسرّبت معلومات حساسة عبر تطبيقات مراسلة مشفرة.
صرح جهاز الأمن الأوكراني بأنه اعتقل الفتاة بعد اكتشافها وهي تلتقط صورًا لمنشأة دفاعية. وقالت أوكرانيا في بيان: "صادر جهاز الأمن الأوكراني هاتفًا محمولًا يحمل أدلة على أنشطة تجسس وتخريب لصالح روسيا". الفتاة قيد الاحتجاز ووُجهت إليها تهمة الخيانة. ولم تعلق موسكو على هذه المعلومات.
المزيد والمزيد من الجنود الأوكرانيين يفرون
أوكرانيا تنتقد المعلومات حول "احتجاز كورسك حتى تولي ترامب منصبه"
ونقلت صحيفة كييف بوست في الرابع من ديسمبر/كانون الأول عن أندريه كوفالينكو، مدير مركز مكافحة التضليل الإعلامي في أوكرانيا، نفيه معلومات تفيد بأن الأوامر صدرت للجيش الأوكراني بالحفاظ على موقعه المسيطر في مقاطعة كورسك الروسية في انتظار تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
في وقت سابق، نقلت بي بي سي عن جندي أوكراني قوله إن الوحدة كُلِّفت بالحفاظ على مواقعها في كورسك لأطول فترة ممكنة، حتى يُصبح السيد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة رسميًا ويبدأ مناقشة حل سلمي في أوكرانيا. وأضاف الجندي: "قد يكون هذا مقابل شيء ما، لكن لا أحد يعلم على وجه اليقين".
أكد السيد كوفالينكو أن الجيش الأوكراني لم يتلقَّ أي تعليمات بالسيطرة على منطقة كورسك حتى تولي السيد ترامب منصبه لإجراء "تبادلات" مستقبلية. وأضاف المسؤول الأوكراني أن المهام القتالية في كورسك تهدف إلى خدمة أهداف استراتيجية أخرى على خط المواجهة.
في غضون ذلك، نقلت رويترز في الرابع من ديسمبر/كانون الأول عن مصادر مقربة من ترامب قولها إن مستشاريه اقترحوا على أوكرانيا التنازل عن جزء من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا لإنهاء الحرب. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرّح في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن كييف ستحتاج إلى إيجاد حل دبلوماسي للأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسيا.
حسابات زيلينسكي الجديدة لحلف شمال الأطلسي لحماية أوكرانيا
تعهد السيد ترامب مرارًا بإنهاء الصراع الطويل الأمد في أوكرانيا "خلال 24 ساعة" من تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني 2025، لكنه لم يوضح بعدُ كيفية تحقيق ذلك. ويستبعد محللون أن يفي السيد ترامب بوعده نظرًا لتعقيد الصراع.
الناتو يسهل على أوكرانيا الحصول على صواريخ الدفاع الجوي
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إن قضية دفاع أوكرانيا كانت في قلب اجتماع مجلس الناتو وأوكرانيا الذي عقد في 3 ديسمبر/كانون الأول في بروكسل ببلجيكا، مشيرا إلى أن الناتو رحب بنشاط بطلب كييف للحصول على أسلحة الدفاع الجوي.
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يمين) يلتقي وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها في 3 ديسمبر/كانون الأول في بلجيكا.
ونقلت صحيفة "أوكراينسكا برافدا" عن روته قوله في الرابع من ديسمبر/كانون الأول: "لقد ناقشنا ما يمكننا القيام به معًا لضمان امتلاك أوكرانيا لقدرات الدفاع الجوي لحماية البنية التحتية الحيوية".
أقرّ قادة الناتو بصعوبة هذه المهمة، إذ صُمّمت أنظمة الدفاع الجوي لكل عضو في الناتو لأغراض مختلفة. إضافةً إلى ذلك، لا يوجد فائض في الإمدادات العالمية. ومع ذلك، أكّد السيد روته وجود توافق بين الشركاء بشأن مسألة المساعدات لأوكرانيا.
في 3 ديسمبر/كانون الأول، كشف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا تفاصيل طلب أوكرانيا الجديد للحصول على أنظمة دفاع جوي، مشيرا إلى أنه سيتم نشرها في 19 موقعا لحماية المنشآت النووية والطاقة.
في غضون ذلك، صرّح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأنّ كييف ستضطرّ إلى اتخاذ قرار صعب بشأن إرسال المزيد من القوات، نظرًا لضعف القوى البشرية الأوكرانية في ساحة المعركة الشرقية. وأضاف بلينكن: "هذا مهمّ لأنّه حتى مع توفّر المال والذخيرة، لا تزال هناك حاجة إلى وجود جنود على خطوط المواجهة لمواجهة روسيا".
تعليق (0)