وحضر الحفل السفراء والقائمون بالأعمال وممثلو دول الآسيان والدول الشريكة في الآسيان وممثلو الوزارات والإدارات والفروع وعدد كبير من المراسلين من وكالات الأنباء والصحف المحلية والأجنبية.
لقد أصبح حفل رفع العلم السنوي بمناسبة الذكرى التأسيسية لرابطة دول جنوب شرق آسيا تقليدًا فخورًا لجميع الدول الأعضاء لتكريم القيم والالتزامات المشتركة لتعزيز روح التضامن والصداقة والتعاون بين دول آسيان تحت السقف المشترك لمجتمع الآسيان.


في كلمته خلال الحفل، أشار نائب وزير الخارجية، نجوين مينه فو، إلى أن وزارة الخارجية - على بُعد خطوات قليلة من ساحة با دينه، حيث قرأ الرئيس هو تشي مينه إعلان استقلال فيتنام قبل 80 عامًا بالضبط - تُجسّد هذه اللحظة التاريخية تطلعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) نحو السيادة وتقرير المصير.
ويحمل احتفال اليوم معنى خاصا، إذ يحيي الذكرى الثامنة والخمسين لتأسيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ويمثل الذكرى العاشرة لتأسيس مجتمع الآسيان، والذكرى الثلاثين لانضمام فيتنام إلى عائلة الآسيان.
قال نائب الوزير إن هذا الحدث التاريخي له أهمية خاصة، إذ تتجه فيتنام نحو هدفين: الذكرى المئوية لتأسيس البلاد والذكرى المئوية لتأسيس الحزب. وتعزز هذه الأحداث التاريخية التزام فيتنام بأن تصبح دولة قوية ومزدهرة، ليس فقط لنفسها، بل أيضًا لتقديم مساهمات قيّمة في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والازدهار المشترك للمنطقة.

وأشار نائب الوزير إلى التحديات التي تواجه رابطة دول جنوب شرق آسيا مثل المنافسة الاستراتيجية، والتهديدات الأمنية غير التقليدية، والتقلبات غير المتوقعة في الاقتصاد العالمي، وتآكل الثقة الاستراتيجية، وإضعاف التعاون المتعدد الأطراف.
وبحسب نائب الوزير، فإن الدور المحوري لرابطة دول جنوب شرق آسيا هو الحل لهذه التحديات، أي الحفاظ على مكانتها كمركز للحوار والتعاون الإقليمي، ودورها كقوة دافعة للسلام والاستقرار والتنمية في جنوب شرق آسيا.
"هذه التحديات تتطلب منا بذل قصارى جهدنا. الوحدة تجمعنا، والتعاون يقوينا، والإبداع يدفعنا للأمام. والشجاعة هي جوهر رابطة دول جنوب شرق آسيا. علينا أن نتمسك بهذه القيم لحماية مركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا..."، هذا ما صرّح به نائب الوزير.
استشهد السيد نجوين مينه فو بالمثل القائل: "شجرة واحدة لا تصنع غابة، وثلاث أشجار معًا تصنع جبلًا شاهقًا". لا تصنع شجرة واحدة جبلًا، لكن ثلاث أشجار معًا تصنع قمة عالية. هذا المثل يصف بدقة طبيعة رابطة دول جنوب شرق آسيا.

وفي مقال تحت عنوان "رحلة 30 عاما: من الطموحات المشتركة إلى الأعضاء الموثوق بهم والمسؤولين"، ذكر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بوي ثانه سون أنه قبل ثلاثة عقود، في 28 يوليو/تموز 1995، كان انضمام فيتنام إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) قرارا استراتيجيا ذا أهمية تاريخية، إذ فتح فصلا جديدا في عملية التكامل وبدأ رحلة النمو القوية للبلاد.
إن الأعوام الثلاثين الماضية تشكل شهادة حية على الرؤية والشجاعة السياسية للحزب والدولة في بناء وتعزيز بيئة سلمية وتعاونية من أجل التنمية.
انضمت فيتنام إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بروح الصداقة، وانضمت إليها بمسؤولية. واليوم، في عالمٍ سريع التغير، ستواصل فيتنام، بعقليةٍ وموقفٍ جديدين، الانضمام إلى دولٍ أخرى في كتابة قصص نجاح رابطة دول جنوب شرق آسيا في عصرٍ تنمويٍّ جديد.

لا تفتح رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) آفاق التكامل فحسب، بل تُرسي أيضًا حزامًا من السلام والأمن والتنمية في هذه المنطقة الاستراتيجية الحيوية لفيتنام. وبهذا الوعي العميق، تدخل فيتنام إلى بيت آسيان المشترك بعقلية استباقية ومسؤولة ورغبة في المساهمة بفعالية. على مدار الثلاثين عامًا الماضية، لطالما كانت فيتنام حلقة وصل مهمة في رابطة دول جنوب شرق آسيا، تتشارك الأهداف والرؤى الاستراتيجية، وتعزز التوافق والعمل الموحد.
أكد نائب رئيس الوزراء أنه بالنظر إلى الثلاثين عامًا الماضية، فإن كل التزام، وكل عمل، وكل مبادرة قد جسّدت صورة فيتنام الاستباقية والمسؤولة، التي بذلت قصارى جهدها من أجل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). إنها ليست مجرد رحلة تكامل، بل هي أيضًا رحلة تأكيد على مكانتها، ونشر القيم، ومشاركة المستقبل مع المنطقة.
مع دخول مرحلة جديدة، وبعقلية جديدة وموقف جديد، ستواصل فيتنام مرافقة البلدان الأخرى في بناء مجتمع آسيان معتمد على الذات وشامل ومستدام.
المصدر: https://vietnamnet.vn/la-co-asean-tung-bay-tai-tru-so-bo-ngoai-giao-trong-ngay-dac-biet-2429872.html
تعليق (0)