أعلن مدير الإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية، أرتيوم ستودنيكوف، يوم 22 مايو/أيار، أن موسكو ستبحث عن عملاء آخرين للغاز الطبيعي المسال في السوق العالمية، إذا قرر الاتحاد الأوروبي وقف استيراد الغاز الطبيعي المسال من روسيا.
ضع في اعتبارك الآثار السلبية
فرض الاتحاد الأوروبي 13 حزمة عقوبات على روسيا منذ بدء الصراع في أوكرانيا عام 2022، استهدفت بشكل رئيسي صادرات النفط والغاز. وتمضي عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي قدمًا في فرض الحزمة الرابعة عشرة من العقوبات على روسيا بهدف زيادة عرقلة عائداتها من الوقود الأحفوري.
وفقًا لبلومبرغ، قد تؤدي قيود تصدير الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى حظر استخدام موانئ الاتحاد الأوروبي لإعادة تصدير الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى دول ثالثة خارج الاتحاد. ورغم أن هذه الخطة لن تمنع وصول الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى أوروبا، إلا أنها ستصعّب شحنه إلى دول ثالثة في آسيا، مثل الصين أو الهند.
ستُعقّد العقوبات لوجستيات الشحن بالنسبة لروسيا، وستُجبر السفن المتخصصة على اتخاذ مسارات أطول. ووفقًا لشركة إنرجي أسبكتس، سترتفع تكلفة نقل الغاز الطبيعي المسال من مشروع يامال إلى آسيا؛ كما ستُجبر كاسحات الجليد على العمل لفترة أطول، مما قد يُقلل من صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسية.
أعربت بلجيكا وألمانيا وفرنسا عن دعمها للحزمة الرابعة عشرة من العقوبات، مطالبةً المفوضية الأوروبية بتقييم ما إذا كان حظر نقل الغاز الطبيعي المسال الروسي عبر الموانئ الأوروبية يؤثر على الاقتصاد الروسي بشكل أكبر من تأثير الاتحاد الأوروبي. ويتوقع المراقبون أن يستغرق الأمر أسابيع حتى تتوصل الدول الأعضاء إلى عقوبات إضافية ضد روسيا، بما في ذلك، ولأول مرة، الحد من صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي.
تحديات جديدة تواجه الاتحاد الأوروبي
وفي تطور متصل، نقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي في 22 مايو/أيار عن أرتيوم ستودنيكوف، مدير الإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية، قوله إن أوروبا "تطلق النار على قدمها" لأن الصناعات والمستهلكين في أوروبا سوف يعانون من هذا الحظر.
لقد ساعد إعادة توجيه صادرات روسيا الحيوية من الطاقة إلى دول مثل الصين والهند في التغلب على العقوبات الغربية التي توقع العديد من المحللين أنها ستدفع روسيا إلى ركود عميق.
وفقًا لوكالة الإحصاء الروسية "روستات"، نما اقتصاد البلاد بنسبة 5.4% في الربع الأول من عام 2024. في الوقت نفسه، أنفقت دول الاتحاد الأوروبي 8.2 مليار يورو (8.8 مليار دولار) على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي العام الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن مركز الطاقة والهواء النظيف في أبريل. وشكّل الغاز الطبيعي المسال الروسي ما يقرب من 14% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي منه.
إن فرض حظر على نطاق الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يقرب الاتحاد الأوروبي من هدفه المتمثل في قطع واردات الغاز الروسي بالكامل بحلول عام 2027. ومع ذلك، ووفقًا لشركة الاستشارات العالمية الرائدة في مجال الطاقة ريستاد إنرجي، على الرغم من أن الدول الأوروبية قطعت إمدادات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب بشكل شبه كامل، فإن أوروبا لا تزال تعتمد إلى حد كبير على إمدادات الغاز الطبيعي المسال الروسية.
ارتفعت صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى أوروبا في الربع الأول من عام 2024 بنحو 5% على أساس سنوي، ويشكل استبدال هذه الأحجام في الأمد القريب تحديًا كبيرًا للقارة العجوز.
HAPPY CHI مُصنّع
[إعلان 2]
المصدر: https://www.sggp.org.vn/phuong-tay-can-nhac-goi-trung-phat-thu-14-nham-vao-nga-post741145.html
تعليق (0)