يُعرف القولون أيضًا بالأمعاء الغليظة. يحدث سرطان القولون عندما تتطور خلايا سرطانية في بطانة القولون. يصيب هذا المرض عادةً كبار السن. ولكن في العشرين عامًا الماضية، ازدادت حالات الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا، وفقًا لموقع News-Medical Net الطبي (المملكة المتحدة).
تأثير ميكروبات القولون على خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الشباب
في دراسة نُشرت مؤخرًا، قام علماء من جامعة جورج تاون (الولايات المتحدة الأمريكية) بتحليل ومقارنة البكتيريا الموجودة في أورام سرطان القولون لدى مرضى صغار السن مع تلك الموجودة لدى مرضى أكبر سنًا. وقارنوا تحديدًا 36 مريضًا بسرطان القولون تقل أعمارهم عن 45 عامًا مع 27 مريضًا تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
وجد الفريق 917 نوعًا من البكتيريا والفطريات في الأورام. بعض البكتيريا والفطريات، بما في ذلك الكلادوسبوريوم، كانت أكثر انتشارًا في أمعاء مرضى سرطان القولون الشباب. يُعد الكلادوسبوريوم سببًا شائعًا لالتهابات العين، والتهاب الجيوب الأنفية، وحتى التهاب الدماغ.
بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض البكتيريا الأخرى، مثل Moraxella osloensis، والتي غالبا ما تسبب المرض لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، تكون أكثر تواجدا في مجموعة المرضى المسنين.
قال الدكتور بنيامين آدم واينبرغ، المؤلف الرئيسي للدراسة: "توجد تريليونات من الكائنات الحية الدقيقة في أجسامنا، بما في ذلك الأمعاء. يرتبط بعض هذه الكائنات الدقيقة ارتباطًا مباشرًا بتطور سرطان القولون. لذلك، نعتقد أن ميكروبيوم الأمعاء قد يكون عاملًا مهمًا في تطور السرطان".
في الواقع، يمكن لبعض أنواع البكتيريا والفطريات أن تُعطّل وظيفة بطانة القولون، مما قد يؤدي إلى تكوّن أورام سرطانية. يعتقد فريق الدكتور واينبرغ أن تحديد هذه البكتيريا والفطريات قد يُساعد في تحديد ما إذا كان الشخص أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون في سن مبكرة أو في مراحل لاحقة من حياته.
يوصي الخبراء بأن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان القولون، مثل أولئك الذين يشربون كميات كبيرة من الكحول... يحتاجون إلى إجراء اختبار للكشف عن المرض.
بالإضافة إلى ذلك، يؤثر النظام الغذائي والعوامل البيئية أيضًا على بنية ميكروبات الأمعاء. لذلك، فإن تعديل النظام الغذائي وتجنب بعض الأطعمة يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
تذكر جمعية السرطان الأمريكية أن معدل الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا تضاعف تقريبًا من 11% إلى 20% بين عامي 1995 و2019. ويعد سرطان القولون من السرطانات التي يمكن النجاة منها بدرجة كبيرة إذا تم اكتشافه مبكرًا.
ومع ذلك، لا يُشخَّص العديد من الشباب المصابين بهذا المرض إلا بعد تطوره. ويوصي الخبراء بإجراء فحوصات للكشف عن المرض للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان القولون، مثل من لديهم تاريخ عائلي للإصابة به، أو يعانون من زيادة الوزن، أو السمنة، أو الإفراط في شرب الكحول، أو إدمان التبغ، أو التهاب القولون التقرحي المزمن، وفقًا لموقع News-Medical Net (المملكة المتحدة).
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)