في مواجهة التطورات المعقدة لوباء الإنفلونزا الموسمية، أعلنت وزارة الخارجية الفيتنامية عن تدابير وقائية في مؤتمر صحفي دوري عقد بعد ظهر يوم 13 فبراير. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية فام تو هانغ: "تراقب السلطات بشكل استباقي الوضع الوبائي، وخاصة الإنفلونزا الموسمية وأمراض الجهاز التنفسي، للاستجابة السريعة لسلالات الفيروس المتحولة".
تركز فيتنام تحديدًا على ثلاث مجموعات من الحلول. أولها "المراقبة الدقيقة"، والتي تشمل زيادة فحص الحالات المشتبه بها في المدارس والمناطق الصناعية والمجتمعات المحلية. ويعمل نظام الإنذار المبكر باستمرار للكشف الفوري عن الحالات.
الخطوة التالية هي توفير الموارد. يُطلب من المستشفيات أن تكون جاهزةً بالموارد البشرية والمعدات الطبية والأدوية. ويتم تجديد مخزونات المستلزمات الأساسية لتلبية الطلب في حال تفشي المرض.
الحل النهائي هو "التعاون الدولي". فيتنام مستعدة للتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وشركائها لتحديث المعلومات الوبائية، وتبادل الخبرات، وإعداد خطط استجابة عابرة للحدود.
بالإضافة إلى الحلول المذكورة أعلاه، شدّدت فيتنام أيضًا إجراءات الهجرة وعززت الحجر الصحي على البوابات الحدودية لمنع خطر انتشار العدوى من الخارج. وكثّفت جهود التواصل لرفع مستوى الوعي العام، وشجعت الناس على تلقي لقاحات الإنفلونزا بانتظام والالتزام بإجراءات النظافة الشخصية.
على الرغم من أن الإنفلونزا الموسمية لا تزال تُشكل مخاطر جمة، إلا أن استعدادات فيتنام الشاملة واستجابتها السريعة موضع تقدير كبير. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، فام ثو هانغ، أن "فيتنام ملتزمة بحماية صحة شعبها، مع الحفاظ على التعاون مع المجتمع الدولي للسيطرة الفعالة على الوباء".
منذ أواخر عام ٢٠٢٤، شهدت العديد من الدول الآسيوية ارتفاعًا حادًا في حالات الإنفلونزا. على سبيل المثال، سجلت اليابان ما يقرب من ٣٢٠ ألف حالة في الأسبوع الأخير من عام ٢٠٢٤، وهو أعلى رقم منذ عام ١٩٩٩. ولا تزال العديد من مستشفيات البلاد مكتظة حتى أواخر يناير ٢٠٢٥.
في كوريا الجنوبية، أبلغت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (KDCA) عن أشد تفشٍّ للإنفلونزا منذ عام 2016، حيث شكلت سلالتا الفيروس A(H1N1)pdm09 وA(H3N2) ما يقرب من 50% من الحالات. في غضون ذلك، سجلت تايوان (الصين) أكثر من 162,000 إصابة و25 حالة وفاة في الأيام العشرة الأخيرة من يناير 2025.
يُحذّر الخبراء من أن التغيرات غير المتوقعة لفيروس الإنفلونزا وطقس الشتاء والربيع تُعدّ أسباب الانتشار السريع للوباء. وهذا يتطلب تنسيقًا دوليًا وتحضيرًا دقيقًا من كل دولة.
[إعلان 2]
المصدر: https://kinhtedothi.vn/viet-nam-chu-dong-ung-pho-truoc-dien-bien-phuc-tap-cua-dich-cum-mua.html
تعليق (0)