3 مجموعات من الناس يجب أن تحد من تناول الموز الناضج

يُوفّر الموز الناضج العديد من العناصر الغذائية المفيدة للصحة. مع ذلك، لا ينبغي على الجميع تناول كميات كبيرة منه. يُمكن للبعض تناول الموز الناضج، بينما ينبغي على آخرين الحدّ من تناوله.

1. الفوائد الصحية لتناول الموز

صحة الجهاز الهضمي: تعتبر الموز من الأطعمة الغنية بالألياف التي تساعد على تحفيز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء للمساعدة في منع الإمساك وتعزيز صحة الجهاز الهضمي.

غذِّ عقلك: السكريات الطبيعية في الموز مهمة لتغذية جسمك، وخاصةً دماغك. هذا يجعله وجبة خفيفة رائعة قبل التمرين.

صحة القلب: يُساعد البوتاسيوم والمغنيسيوم الموجودان في الموز على استقرار ضغط الدم، مما يحمي صحة القلب. وقد ثبت أن البوتاسيوم يُساعد على تحسين ضغط الدم المرتفع. وتُشير الأبحاث إلى أن مكملات المغنيسيوم تُقلل من ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وهما من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب.

الصحة النفسية: يُمكن أن يُساعد تناول الموز الأشخاص الذين يُعانون من القلق والاكتئاب. قد يُعزى ذلك إلى احتوائه على فيتامينات ب، وحمض الفوليك، ومضادات الأكسدة، والألياف الطبيعية، أو مزيج من هذه الفيتامينات. يُساعد فيتامين ب6 الموجود في الموز الجسم على إنتاج السيروتونين، وهي مادة كيميائية تُؤثر على المزاج. كما يحتوي الموز على التربتوفان، وهو مُكوّن أساسي للسيروتونين، ويُساعد على الاسترخاء والنوم.

أُجريت دراسة مقطعية على 24,673 بالغًا في تيانجين، الصين، لدراسة العلاقة بين استهلاك الموز وأعراض الاكتئاب لدى البالغين. أظهرت النتائج وجود علاقة سلبية بين الاستهلاك المعتدل للموز وأعراض الاكتئاب لدى الرجال. أما لدى النساء، فقد ارتبط الاستهلاك المرتفع للموز ارتباطًا إيجابيًا بأعراض الاكتئاب.

إن تناول الموز مع الفواكه والخضروات الأخرى يعتبر أكثر صحة.

2. كم عدد الموز الذي يجب أن تأكله يوميًا؟

وفقا للتحليل الغذائي، تحتوي الموزة متوسطة الحجم على ما يلي:

• السعرات الحرارية: 105
• الكربوهيدرات: 27 جرام
• الألياف: 3 جرام
• السكر: 14.5 جرام
• البروتين: 1 غرام
• إجمالي الدهون: 0.5 جرام
• الصوديوم: 1 ملغ
• البوتاسيوم: 422 ملغ (9٪ من القيمة اليومية)
• المغنيسيوم: 37 ملغ (9٪ من القيمة اليومية)
• فيتامين ب6: 0.5 ملغ (33٪ من القيمة اليومية)

وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، ينبغي على البالغين تناول حوالي كوبين من الفاكهة يوميًا. تُقدّر كمية الموزة الكبيرة بكوب واحد من الفاكهة، لذا فإن تناول موزتين يُلبي القيمة اليومية الموصى بها.

ومع ذلك، فإن تنويع تناول الفاكهة سيعود بفوائد أكبر. لذلك، يشجع خبراء التغذية على تناول موزة يوميًا مع مجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية لزيادة كمية الفواكه والخضراوات المغذية في نظامهم الغذائي، مما يوفر المزيد من الألياف والفيتامينات والمعادن الأساسية.

3. الأشخاص الذين يجب عليهم الحد من تناول الموز الناضج

الأشخاص المصابين بمرض السكري

يحتوي الموز على كربوهيدرات ضرورية للجسم. ومع ذلك، بالنسبة لمن يحتاجون إلى مراقبة مستوى السكر في الدم أو يعانون من داء السكري، فإن تناول الموز الناضج قد يُسهم في ارتفاعه المفاجئ بسبب محتواه العالي من الكربوهيدرات (بمعدل ٢٧ غرامًا لكل موزة).

يتراوح مؤشر نسبة السكر في الدم (GI) للموز بين 42 و62، وهو منخفض أو متوسط حسب نضج الموز. يحتوي الموز الأصفر أو الناضج على نشا مقاوم أقل وسكر أكثر من الموز الأخضر، مما يعني أن مؤشره السكري أعلى، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل أسرع عند تناوله.

على وجه الخصوص، يتميز الموز الناضج جدًا (الذي تحول لون قشرته إلى البني الداكن) بطعم أحلى نظرًا لاحتوائه على نسبة سكريات أعلى. وقد أظهرت الدراسات أنه خلال عملية النضج، تبدأ ألياف الموز بالتحلل وتتحول النشويات المعقدة إلى سكريات بسيطة. وهذا يزيد من محتوى السكر في الموز الناضج جدًا، مما يجعله مصدر قلق لمرضى السكري. لذلك، يُنصح الأشخاص الذين يراقبون مستويات السكر في الدم باستشارة الطبيب قبل تناول الموز.

وفقًا للدكتورة نجوين ثو ين، الحاصلة على ماجستير العلوم، وأخصائية الغدد الصماء والسكري، يُنصح مرضى السكري بتناول الموز الأخضر، أو غير الناضج، أو شبه الناضج، وتجنب تناول الموز الناضج جدًا. وفي كل مرة، يُنصح بتناول ثمرة واحدة صغيرة أو متوسطة الحجم فقط، أو نصف ثمرة كبيرة.

يجب مراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام. إذا كان أعلى من المستوى المسموح به، فلا يُنصح بتناول الموز.

ينبغي لمرضى السكر الحد من تناول الموز الناضج.

الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي

يحتوي الموز الناضج على كميات كبيرة من الفودماب، وهي مجموعة من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة يصعب هضمها. بمجرد دخولها إلى الأمعاء، تتخمر الفودماب وتسبب أعراضًا مزعجة لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي.

عندما يتحلل الموز في الأمعاء، فإنه غالبًا ما يُسبب غازات زائدة. بالنسبة للأشخاص ذوي الجهاز الهضمي السليم، لا يُسبب هذا عادةً أي مشاكل، لكن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أكثر عرضة للإصابة بألم في البطن بسبب الانتفاخ بعد تناول الموز.

مرض كلوي

الموز غني بالبوتاسيوم، وهو معدن أساسي للجسم. مع ذلك، لدى مرضى الكلى، تكون قدرة الكلى على إخراج البوتاسيوم محدودة، وقد يؤدي الإفراط في تناوله إلى فرط بوتاسيوم الدم. لذلك، يُنصح بالحد من تناول هذه الفاكهة.

لا ينبغي لمرضى السكري الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة أو يتناولون مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم أن يأكلوا الموز لأن الموز يحتوي على الكثير من البوتاسيوم الذي يمكن أن يجعل المرض أسوأ.

المصدر: https://giadinh.suckhoedoisong.vn/3-nhom-nguoi-nen-han-che-an-chuoi-chin-172250105082447917.htm