مثل المهندس لونغ دوك لونغ من مجموعة فيتيل (الذي يقف الثاني من اليمين) ونجوين هوانج فو، مهندس الذكاء الاصطناعي والرئيس التنفيذي لشركة AIZ الناشئة (الذي يقف الثالث من اليمين) المنافسة للحصول على أعلى جائزة.
تجمع مسابقة هذا العام أكثر من 200 فريق من 26 دولة ومنطقة، وتقام من يونيو إلى أغسطس، عبر الإنترنت وخارجه. وتنقسم المسابقة إلى فئتين: "تطوير نموذج ذكاء اصطناعي عام للتنبؤ بطلب التبريد في عدة مبانٍ" و"اقتراح حلول مبتكرة في قطاع البناء والهندسة". وتُتيح هذه المسابقة فرصة للباحثين والطلاب وخبراء الذكاء الاصطناعي والشركات الناشئة والجهات الفاعلة في هذا القطاع لتبادل الأفكار وتقديم تطبيقات ذكاء اصطناعي متقدمة لتعزيز تطوير قطاع البناء والهندسة.
وفقًا لوكالة الأنباء الفيتنامية (VNA)، قال نجوين هوانج فو إنه وفقًا لبيانات اللجنة المنظمة، فإن المباني هي أكبر مستهلك للطاقة على مستوى العالم، حيث تمثل أكثر من 40٪ من إجمالي استخدام الطاقة. في هونغ كونغ وحدها، تستهلك أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) حوالي 12.3 مليار دولار هونغ كونغي (ما يعادل أكثر من 1.5 مليار دولار أمريكي) من الكهرباء كل عام. وأكد أن انفجار الذكاء الاصطناعي يفتح إمكانية زيادة كفاءة الطاقة، حيث يساعد انخفاض استهلاك الكهرباء بنسبة 10٪ فقط في توفير أكثر من مليار دولار هونغ كونغي. لذلك يركز موضوع المسابقة على بناء نموذج ذكاء اصطناعي للتنبؤ بأحمال تبريد المباني، مما يساعد على تقليل تكاليف التشغيل ويسهل تطبيقه على العديد من أنواع المباني. اختار فريقه نهجًا يسمح بالنشر على العديد من الأجهزة، بما في ذلك الأجهزة ذات موارد الحوسبة المحدودة، مع ضمان جودة التنبؤ.
وفقًا للمهندس لونغ دوك لونغ، لحل مشكلة التنبؤ بسعة تبريد المبنى، اختبر الفريق نماذج مختلفة قبل اختيار الحل الأمثل. وأضاف أن هذه فرصة قيّمة لتعلم أساليب وطرق حل المشكلات من دول عديدة، ويأمل أن تُطبق هذه النتيجة في فيتنام لتقليل استهلاك الطاقة في المباني بشكل ملحوظ.
قال المهندس دانج كوانج مينه من شركة VCCorp إنه بالإضافة إلى اختيار النموذج المناسب، يكمن التحدي الأكبر في محدودية البيانات بسبب نقص المعلومات أو أخطاء أجهزة استشعار المبنى، أو لعدم كفاية البيانات في المبنى الجديد. وقد أمضى الفريق معظم وقته في معالجة وتحليل البيانات الأولية التي قدمها المنظمون، مما ساهم بشكل كبير في تحقيق هذا الإنجاز.
في كلمتها خلال حفل توزيع الجوائز، أكدت السيدة بيرناديت لين، سكرتيرة مكتب تنمية هونغ كونغ، أن هونغ كونغ تمتلك بنية تحتية عالمية المستوى، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بمدن منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى، مما يُهيئ بيئةً مواتيةً لاختبار الحلول المتقدمة. وتعمل حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة على تسريع رقمنة مشاريع الأشغال العامة، وتطبيق الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية المتكاملة، وبناء مراكز بيانات مهمة انطلاقًا من هذه المشاريع.
في السنوات الأخيرة، حقق الذكاء الاصطناعي تقدمًا كبيرًا في قطاعات الطاقة والبناء والابتكار، مما أتاح فرصًا للتعاون والكفاءة. ولا تقتصر هذه المسابقة على مساعدة هونغ كونغ على تسريع تحولها نحو الذكاء الاصطناعي، بل تُرسي أيضًا أسسًا لجيل الشباب لإتقان استخدام هذه التقنية.
يمر قطاع البناء في هونغ كونغ حاليًا بمرحلة انتقالية نحو نموذج ذكي وصديق للبيئة ومستدام. يوفر هذا الحدث منصة دولية للتبادل الفني وتنمية الموارد البشرية، ويعزز التعاون بين مختلف القطاعات، مع تقديم أمثلة عملية للتحول الذكي وتحسين جودة القطاع.
نظمت إدارة الخدمات الكهربائية والميكانيكية في هونغ كونغ المسابقة بالتعاون مع جمعية غوانغدونغ للعلوم والتكنولوجيا (الصين)، وبرعاية شركات تكنولوجية مثل هواوي وعلي بابا وسيمنز، واستقطبت مهندسين وطلابًا من دول عديدة مثل سنغافورة والصين وهونغ كونغ (الصين) وفيتنام. أُقيمت النسخة الأولى من المسابقة عام ٢٠٢٢ عبر الإنترنت، وفاز فريق الهندسة الفيتنامي بالجائزة الأولى في ذلك العام.
المصدر: https://doanhnghiepvn.vn/cong-nghe/ba-ky-su-viet-xuat-sac-doat-quan-quan-global-ai-challenge-tai-hong-kong/20250811072451181
تعليق (0)