إس جي بي
من المقرر أن يعقد في موسكو (روسيا) يوم 10 يوليو/تموز المقبل الاجتماع الوزاري السادس في إطار الحوار الاستراتيجي بين دول الخليج وروسيا.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتن (وسط الصورة) ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة (يمين الصورة) الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في 16 يونيو. الصورة: جيتي إيماجز |
زادت التجارة بشكل مطرد
لعبت روسيا دورًا متزايد النشاط في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، مع استمرار دول المنطقة في تنويع علاقاتها مع القوى الخارجية. ونقلت صحيفة عرب نيوز عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، وصفه للعلاقة بين المجلس وروسيا بأنها "متميزة". ووفقًا لبيان صادر عن الأمين العام، ستُناقش خلال الفعالية مواضيع متنوعة لتعزيز التعاون وإتاحة فرصة لتبادل الآراء حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
يلعب مجلس التعاون الخليجي دورًا هامًا في خطط روسيا، إذ تسعى موسكو إلى تعويض الضرر الاقتصادي الناجم عن العقوبات المفروضة بعد الصراع مع أوكرانيا. ورغم أن حجم تجارة روسيا مع مجلس التعاون الخليجي قد لا يكون كبيرًا، إلا أنه يشهد نموًا ملحوظًا، وهو أمر بالغ الأهمية لروسيا. في عام 2022، عُقدت أكثر من 170 جلسة نقاش و146 فعالية لعرض وتذوق الطعام. ويتزايد اهتمام الشركات الروسية بدخول أسواق الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
في عام ٢٠٢٢، شهدت العلاقات التجارية بين روسيا والإمارات العربية المتحدة طفرةً ملحوظة، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة تقارب ٧٠٪. ويمكن للمستهلكين في دول مجلس التعاون الخليجي الآن شراء المنتجات المصنوعة في روسيا عبر منصات إلكترونية مثل Noon.ae وAmazon.ae وProstor.ae وغيرها.
دور مجلس التعاون الخليجي
تُعدّ العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي جزءًا من السياسة الخارجية لموسكو، إذ يُعدّ مجلس التعاون الخليجي جزءًا من استراتيجية روسيا الأوسع في الشرق الأوسط. وقد فرضت أزمة أوكرانيا ضغوطًا إضافية على روسيا لتعزيز علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، على أمل أن تُساعدها هذه الدول في تعويض الخسائر الاقتصادية التي تُواجهها روسيا نتيجة العقوبات الغربية.
تلعب دول مجلس التعاون الخليجي دورًا سياسيًا محوريًا في استقرار وازدهار الشرق الأوسط، لذا تُقدّر روسيا شراكتها مع دول المنطقة تقديرًا كبيرًا. وكما هو الحال مع أوبك+، يبدو أن تحالفًا جديدًا، وهو تحالف دول مجلس التعاون الخليجي+، يتشكل بمشاركة محتملة من روسيا. يسيطر مجلس التعاون الخليجي بالفعل على حصة كبيرة من احتياطيات النفط والغاز العالمية، مما يجعله لاعبًا مهمًا محتملًا في سوق الطاقة العالمي. إن ظهور تكتل محتمل لتحالف دول مجلس التعاون الخليجي+ يُتيح فرصًا للاعبين الإقليميين والعالميين.
وفقًا لـ TFIGlobal، استحوذت التطورات الأخيرة المتعلقة بالعلاقات بين إيران وسوريا، وإيران والسعودية، والسعودية وسوريا على اهتمام العالم. ومع ترسيخ مجلس التعاون الخليجي مكانته كعملاق اقتصادي، قد يُعيد تانغو جيوسياسي رسم ملامح صراع القوى في الشرق الأوسط.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)