قصة الرجل البالغ من العمر 84 عامًا والذي يدعى ليو تجعل العديد من الناس يشعرون بالحزن ...
يبلغ السيد ليو هذا العام 84 عامًا. وُلد ونشأ في منطقة ريفية بمقاطعة جيانغسو، الصين. توفيت زوجته، وتركته وحيدًا في منزله القديم.
لديه طفلان، ولد وبنت. الابن ناجحٌ جدًا، يعمل في المدينة، ويملك العديد من الشقق. كان مصدر فخره لسنوات طويلة. ولأن ابنه مشغولٌ بالعمل، لا يعود إلى المنزل إلا مرتين في السنة على الأكثر، وعادةً ما يكون وحيدًا. قال إن زوجة ابنه مشغولةٌ بالعمل ولا تملك وقتًا للعودة معه، وينطبق الأمر نفسه على حفيدته.
تعيش ابنته على بُعد عشرة كيلومترات من منزله. منذ وفاة زوجته بسكتة دماغية، تزوره ابنته بانتظام، وتعتني بكل وجبة ونوم. ولما كانت ابنتها على دراية بحالة والدها، فقد عرضت عليه مرارًا وتكرارًا أن يعود للعيش معها، لكن الرجل العجوز كان يرفض دائمًا. يخشى أن يثرثر الناس ويسخروا من ابنه العقيم.
في كل مرة كان يزور والده، كانت ابنته تحضر له أكياسًا مليئة بكل شيء، من الزيت والملح إلى الملابس والأحذية. ورغم أنه لم يكن لديه معاش تقاعدي، إلا أن أبنائه كانوا يتكفلون به، فكان لديه ما يكفيه من الطعام والملابس.
عندما ساءت صحة السيد ليو، اصطحبه ابنه إلى المدينة ليعتني به في شيخوخته. قبل مغادرته، أعلن للجميع بفرح أنه لن يعود. أثنى الجميع على الرجل العجوز لحُسن حظه، إذ استطاع أن يقضي شيخوخته بسلام مع أبنائه وأحفاده.

لكن فرحتهم لم تدم طويلًا، فبعد أقل من شهرين، عاد الرجل العجوز مُفاجئًا الجميع. وبنظرة ذهول، اعترف الرجل العجوز: "الجو خانق هناك، حتى لو أعطيتني مالًا، لن أعود!"
أخبرني الرجل العجوز أن الحياة في المدينة مترفة، لكنها تختلف تمامًا عن الحياة البسيطة في الريف. في اليوم الأول، صُدم الرجل العجوز عندما أدرك أن ابنه قد تخلص من ملابسه المألوفة، ظنًا منه أنها قديمة ولا تصلح للعيش في مكان مزدهر.
اشترى له ابنه ملابس جديدة، لكن خشونة القماش وعدم ملاءمة التصميم جعلاه يشعر بعدم الارتياح. لم يجرؤ على الشكوى خوفًا من إزعاج ابنه.
في كل مرة كان يخرج، كان عليه أن يغير حذائه أمام الباب ثم يعود إلى المنزل حافي القدمين. في هذه الأثناء، كان أفراد العائلة الآخرون يتركون أحذيتهم مرتبة داخل المنزل. هذا جعل الرجل العجوز يشعر بالغربة.
كما تسبب اختلاف نمط الحياة في صعوبات كثيرة للرجل العجوز. لم يكن معتادًا على استخدام الغسالات أو المراحيض الحديثة، أو حتى تذكر سحب السيفون بعد كل استخدام. كانت رائحة المرحاض تُزعج ابنه، مما زاد من إحراجه.
يعيش هذا الرجل العجوز في شقة شاهقة، ولا يجد مساحة كافية للتجول والدردشة مع الجيران كما هو الحال في الريف. يقع منزل ابنه في الطابق الثلاثين، ولا يستطيع النزول بالدرج. لذلك، كلما أراد الخروج، يضطر لانتظار المصعد، وهو أمر مزعج للغاية.
بعد قرابة شهرين في المدينة، شعر السيد ليو بعدم الانسجام فيها. فناقش الأمر مع ابنه وزوجة ابنه، ثم عاد إلى مسقط رأسه.

بعد عودته بعد شهرين تقريبًا، كان الرجل العجوز كروح تائهة. ظن أن أبناءه الناجحين وحياته المريحة ستكون سندًا قويًا له في شيخوخته، ولكن على غير المتوقع، كانت "قطعة أرضه" هي المكان الأكثر هدوءًا. قال الرجل العجوز لنفسه إنه حتى لو مُنح المال، فلن يعود إلى المدينة مرة أخرى.
لا يزال يعيش وحيدًا. تزوره ابنته في عطلات نهاية الأسبوع لأن لديها وظيفة خاصة بها وعائلة عليها رعايتها. إذا لم يعد قادرًا على العيش بمفرده، فهو غير متأكد مما سيفعله في المستقبل.
قصة السيد ليو تُعدّ اعترافًا مريرًا من كبار السنّ عند دخولهم مرحلة النضج. يقول المثل القديم: "الأبناء يعتمدون على آبائهم، والأسرة تعتمد على أبنائها"، لكن بالنسبة للسيد ليو، الأمر ليس بهذه السهولة. فهل يُمثّل الأطفال الدعم الأمثل للوالدين في سنّ الشيخوخة؟
[إعلان 2]
المصدر: https://giadinh.suckhoedoisong.vn/con-trai-don-len-thanh-pho-bao-hieu-chua-day-2-thang-ong-lao-don-ve-cho-tien-toi-cung-khong-len-nua-172250213161649489.htm
تعليق (0)