ردًا على ما تداولته الصحافة حول توفير مساحة الائتمان وخفض أسعار الفائدة، صرّح نائب محافظ بنك الدولة الفيتنامي، فام ثانه ها، بأنه منذ بداية العام، بلغ معدل نمو الائتمان العام حوالي 14-15%، وقد خُصصت هذه النسبة للبنوك بشكل معقول. وبحلول نهاية مايو، تجاوز حجم الائتمان الممنوح للاقتصاد 12.3 مليار دونج (بزيادة قدرها حوالي 3.17% مقارنة بنهاية عام 2022).
نائب محافظ بنك الدولة الفيتنامي فام ثانه ها
بالنسبة للبنوك التجارية المملوكة للدولة، تبلغ حصة سوق الائتمان حوالي 44%، إلا أن معدل النمو الحالي لا يتجاوز 35% مقارنةً بالمستوى المحدد من قِبل بنك الدولة. في المقابل، تُمثل مجموعة البنوك التجارية المساهمة حوالي 44% من حصة سوق الائتمان، إلا أن معدل النمو الحالي لا يتجاوز نصف المستوى المحدد.
وبالتالي، فإن هاتين المجموعتين تشكلان الحصة الرئيسية في سوق الائتمان، لكنهما لم تصلا بعد إلى المستوى الأقصى الذي حدده بنك الدولة، وبالتالي لا يمكن القول إن حيز الائتمان قد نفذ في الوقت الحالي.
ما المشكلة إذًا؟ في عام ٢٠٢٢، ارتفع الائتمان بنحو ٨٪ مقارنةً بنهاية عام ٢٠٢١. وإذا لم تتغير سياسة إدارة الائتمان لدى بنك الدولة، فإن قدرة الاقتصاد على استيعاب رأس المال هذا العام، والتي تتراوح بين ١٤٪ و١٥٪ كما هو مُحدد في بداية العام، ستكون أضعف بكثير مما كانت عليه في عام ٢٠٢٢، كما علق السيد ها.
بحسب السيد ها، هناك ثلاثة أسباب رئيسية: تواجه الشركات الصناعية صعوبات في إنتاج الاستهلاك، ما يؤدي إلى نقص في الطلبات، مما يؤدي إلى انخفاض الحاجة إلى قروض جديدة للإنتاج. تواجه معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة وضعًا ماليًا ضعيفًا، ولا تملك خطة مجدية، وبالتالي لا تستوفي شروط الحصول على قروض مصرفية.
السبب التالي هو السبب المتعلق بالائتمان العقاري بسبب صعوبات السوق، وقلة المشاريع الجديدة التي يتم تنفيذها، ونقص العرض، وانخفاض الطلب على القروض الكبيرة.
أسعار الفائدة المصرفية ستستمر في الانخفاض
في ظل هذه الظروف، يرى السيد ها أن القطاع المصرفي لديه حلٌّ يتمثل في مواصلة توجيه البنوك لخفض أسعار الفائدة على القروض. وقد اتخذ بنك الدولة الفيتنامي، من مارس إلى مايو، العديد من الإجراءات لخفض أسعار الفائدة. وتُشير الإحصاءات الحديثة إلى أن متوسط سعر الفائدة على القروض الجديدة يبلغ 9.07% (بانخفاض قدره 0.9% مقارنةً بنهاية عام 2022). وأضاف السيد ها: "نعتقد أن أسعار الفائدة آخذة في الانخفاض، وستواصل الانخفاض في المستقبل القريب".
فيما يتعلق بالديون المستحقة القائمة، ونظرًا لصعوبة سدادها من قِبل العملاء، أصدر بنك الدولة التعميم رقم 02 الذي يسمح بإعادة هيكلة الديون والحفاظ على مجموعة الديون. وسيواصل بنك الدولة في الفترة المقبلة، وفقًا لروح التعميم رقم 02، توجيه الدعم للشركات والعملاء في اقتراض رأس المال.
بالنسبة للقروض الجديدة القائمة، يطلب البنك المركزي أيضًا من البنوك مواصلة الإقراض بنشاط حتى تتمكن الشركات والعملاء الذين يستوفون الشروط من الوصول بسهولة إلى رأس المال الائتماني.
وقال السيد ها "إلى جانب سياسات الائتمان لدعم الشركات، نأمل أن تنسق الوكالات والإدارات والقطاعات الأخرى بشكل نشط لتعزيز السياسات الرامية إلى دعم الشركات في التغلب على الصعوبات؛ وخاصة دعم شركات العقارات لتحسين القدرة المالية وزيادة فرص الحصول على رأس المال الائتماني...".
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)