حفل رفع العلم في برج العلم هيين لونغ

منظر بانورامي للموقع التاريخي الوطني الخاص لجسر هيين لونغ

هيين لونغ - نهر لطيف يقع عند خط العرض 17 في منطقة فينه لينه ( كوانغ تري ) أثناء حرب المقاومة ضد الولايات المتحدة لإنقاذ البلاد كان الخط الأمامي للشمال الاشتراكي، والجزء الخلفي المباشر من خط الجبهة العظيم في الجنوب، وكان هذا هو ساحة المعركة الأكثر سخونة وضراوة عندما نفذ الإمبرياليون الأمريكيون وعملاؤهم حرب تدمير بمئات الآلاف من الأطنان من القنابل والمواد الكيميائية السامة واستراتيجيات الحرب الشرسة لتحويل كوانغ تري إلى "حزام أبيض".

عمود علم هيين لونغ حيث كان جيش وشعب كوانغ تري ثابتين لا يقهرون وشجعان في حماية العلم الوطني حتى يرفرف دائمًا.

بفضل الإرادة القوية والشجاعة والإيمان الراسخ بالحزب والثورة، والتغلب على كل الألم والخسارة والدمار الذي خلفته الحرب، كان جيش وشعب كوانغ تري صامدين لا يقهرون، وتمسكوا بأرضهم بشجاعة لمحاربة العدو بعزم "لم نتقدم قيد أنملة، ولم نترك مليمترًا واحدًا".

خلال سنوات الحرب، ظلّ العلم على سارية هيين لونغ عند رأس جسر الحدود يرفرف بفخر، رمزًا للإيمان والإرادة الموحدة لشعبي المنطقتين، الشمال والجنوب. وقد تحوّل هذا الإيمان والإرادة إلى قوة دافعة لجيش وشعب كوانغ تري والبلاد كلها، للوقوف صفًا واحدًا، والتغلب على صعوبات ومصاعب لا تُحصى، والقتال بشجاعة، والتضحية، وتحقيق المآثر المجيدة، ساطعًا نور البطولة الثورية، رمزًا للضمير والكرامة الإنسانية، معروفًا للبلاد كلها ولأصدقائها حول العالم.

الرغبة في السلام

بإرادة وعزيمة وقوة أمةٍ بطولية، حطم جيشنا وشعبنا نظام الحكم الاستعماري الجديد للإمبرياليين الأمريكيين بأكمله. في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح يوم 30 أبريل/نيسان 1975، رفرف علم نصر جيش التحرير على سطح قصر الاستقلال، منهيًا حرب المقاومة ضد الولايات المتحدة بشرف، ومنقذًا البلاد بفضل تضحيات شعبنا وصبره.

إن هذا النصر هو أعظم إنجاز حققه النضال التحرري الوطني بقيادة حزبنا ورئيسنا هوشي منه؛ وهو انتصار قوة الوحدة الوطنية العظيمة؛ والتطلع إلى السلام والاستقلال والحرية والوحدة الوطنية؛ والضمير المحب للسلام للبشرية في العالم .

يوم إعادة التوحيد الوطني

اليوم، اندثرت الحرب، لكن ذكريات تلك السنوات البطولية المجيدة لا تزال حية في قلوب كل فيتنامي. وقد حُفرت ذكرى بن هاي - هين لونغ في تاريخ الأمة والعقل الباطن للبشرية إلى الأبد، رمزًا ساطعًا للإيمان والتطلع إلى السلام والوحدة الوطنية.

سباق القوارب التقليدية على نهر هين لونغ للاحتفال بيوم إعادة التوحيد الوطني

لكي تنعم فيتنام بالسلام والاستقلال والوحدة، خاض الشعب الفيتنامي بأكمله معارك طويلة وشاقة، وتكبد تضحيات وخسائر فادحة. سقط ملايين من خيرة أبناء الوطن في سبيل قضية التوحيد الوطني، فأصبحت كوانغ تري أرضًا مقدسة، ومثوىً لعشرات الآلاف من خيرة أبناء الوطن من جميع أنحاء البلاد، ومقصدًا لتطلعات الشعب الفيتنامي وشعوب العالم إلى السلام.

مصدر: https://toquoc.vn/le-thuong-co-tai-ky-dai-hien-luong-20240430123357073.htm