في مستشفى الغدد الصماء المركزي، وبعد فحص المريض وتسجيل تاريخه الطبي، أخبره الأطباء أنه يعاني من داء السكري منذ سنوات عديدة، مع مضاعفات متعددة وتدهور في العمود الفقري. وفي معرض شرحه للبثور السميكة المليئة بالقيح التي تغطي بطنه وساقيه، قال المريض إنه قبل حوالي شهر من دخوله المستشفى، نصحه أحد معارفه باستخدام لسعات النحل لتخفيف الألم، ودعت عائلته معالجًا تقليديًا إلى منزلهم لعلاج ألم ساقه بلسعات النحل. بعد العلاج، لم يتحسن ألم المريض في أطرافه وصعوبة المشي لديه، بل أصيبت لسعات النحل بالعدوى والالتهاب.
وفقًا لطبيب قسم الطوارئ بمستشفى الغدد الصماء المركزي، فإن مرضى السكري الذين لا يُحسنون ضبط سكر الدم لديهم يُسببون ارتفاعًا في سكر الدم، مما يزيد من خطر العدوى وبطء التئام الجروح. لذلك، تزداد احتمالية إصابة المرضى بالتهابات ثانوية نتيجة لسعات النحل، مما يُسبب نخرًا في المناطق المليئة بالقيح.
فيما يتعلق بأسباب التهابات الجروح لدى مرضى السكري، أفاد خبير في الغدد الصماء والتمثيل الغذائي من وزارة الصحة أن الجلد طبقة واقية طبيعية للأعضاء الداخلية. عندما يتضرر الجلد، فإنه يُهيئ الظروف المناسبة لاختراق البكتيريا الخارجية وإحداث العدوى؛ فيصبح الجلد القريب من الجرح أحمر اللون، مؤلمًا، مليئًا بالقيح، ويفرز مخاطًا ذا رائحة كريهة. الجروح المصابة أكثر صعوبة وتستغرق وقتًا أطول للشفاء. لدى مرضى السكري، وخاصةً أولئك الذين لا يتحكمون جيدًا في مستوى السكر في الدم، هناك خطر كبير جدًا للإصابة بالتهابات الجروح. والسبب هو أن ارتفاع مستوى السكر في الدم يؤثر سلبًا على الدورة الدموية (مما يقلل من تدفق الدم إلى الجرح) والجهاز المناعي.
ينصح أطباء مستشفى الغدد الصماء المركزي المرضى بعدم علاج الأعراض بشكل تعسفي بأساليب غير مثبتة علميًا . وبشكل خاص، يجب على مرضى السكري الالتزام بالعلاج للتحكم الجيد في مستوى السكر في الدم والحد من خطر حدوث مضاعفات. يمكن للمرضى أو ذويهم الاتصال على الرقم 09679.0880 للحصول على استشارات حول مرض السكري.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)