وفي معرض إجابته على الصحافة على هامش الدورة السادسة للجمعية الوطنية الخامسة عشرة، قال السيد نجوين داك فينه، رئيس لجنة الثقافة والتعليم في الجمعية الوطنية، إن العنف المدرسي كان يحدث دائمًا، ولكن في الآونة الأخيرة أصبحت طبيعة ومدى الحوادث أكثر إثارة للقلق.
العنف المدرسي ليس جسديًا فحسب، بل هو أيضًا عنف نفسي وإهانة للكرامة الإنسانية. ومما يثير القلق أن الطلاب يفتقرون إلى موقف واضح، ولا يتخذون أي إجراءات استباقية لمنع العنف.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة العنف في المدارس، ويرجع ذلك جزئيا إلى تأثير الأفلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وقال إن "الطلبة أصبحوا الآن أكثر سهولة في الوصول إلى المعلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت مقارنة بالماضي، وهناك الكثير من الأخبار السلبية التي تسهل عليهم متابعتها" ، مؤكدا ضرورة اتخاذ موقف حازم للقضاء على العنف وخاصة العنف المدرسي.
السيد نجوين داك فينه، رئيس لجنة الثقافة والتعليم في الجمعية الوطنية .
لمنع هذا الوضع، أكد السيد فينه على ضرورة بناء مناعة لدى الأطفال. وتحديدًا، بالإضافة إلى توجيه الوصول إلى المعلومات الصحية والحد من التعرض للمعلومات السلبية، يتعين على المعلمين وأولياء الأمور مساعدة الأطفال على تمييز الأمور الجيدة والسيئة التي لا ينبغي تعلمها.
كما أشار رئيس لجنة الثقافة والتعليم إلى أن العديد من الوفود تناولوا هذه القضية في منتدى الجمعية الوطنية، إلا أن ترجمة السياسات إلى أفعال تتطلب المثابرة. ولتغيير وعي الناس وسلوكهم، لا بد من القيام بذلك بانتظام واستمرار وعلى المدى الطويل.
أشار السيد فينه، على وجه الخصوص، إلى ضرورة تعزيز دور البالغين والأسر كقدوة. فطريقة تصرف البالغين وتفكيرهم تؤثر بشكل مباشر على أفكار الأطفال وأفعالهم وتفكيرهم، وتعكسها.
وأشار السيد فينه إلى أنه "يتعين على الكبار أن يكونوا قدوة للأطفال، وأن يمارسوا ضبط النفس، وألا يعرضوا الأطفال لسلوكيات سلبية" .
كما أشار إلى أنه في أيامنا هذه، إذا أراد شخص بالغ تجاوز إشارة المرور الحمراء في الشارع، فسيُذكّره الأطفال بذلك فورًا. وذلك لأن الأطفال يُعلّمون منذ الصغر الالتزام بقوانين المرور.
وفيما يتعلق بالقلق من أن الوعي الذاتي لدى الأطفال يتضاءل تدريجيا مع تقدمهم في السن، قال رئيس لجنة الثقافة والتعليم إنه بالإضافة إلى العامل التعليمي، من الضروري إدارة المجتمع بشكل صارم، وتعزيز روح سيادة القانون، واتخاذ تدابير بناءة ومضادة للتناقضات لمساعدة الناس على الحصول على وعي أفضل.
ويرى رئيس لجنة الثقافة والتعليم أن الطلبة عندما يوضعون في بيئة تعليمية جيدة فإنهم سيصبحون أشخاصاً مثاليين.
ها كوونغ
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)