لا شك أن جاذبية المنتخب البرتغالي ورونالدو في يورو 2024 لا تُضاهى. حضر أكثر من 10,000 مشجع لمشاهدة تدريب الفريق، صاحب أعلى تصنيف في المجموعة السادسة، قبل مباراة جمهورية التشيك، والتي عبّرت عن كل شيء. في سن التاسعة والثلاثين، سجّل رونالدو رقمًا قياسيًا عندما لعب للمرة السادسة في يورو. كما اختار المدرب روبرتو مارتينيز صديقه المقرب بيبي أساسيًا، ليصبح أكبر لاعب سنًا يشارك في البطولة (41 عامًا و113 يومًا). بالإضافة إلى هذين اللاعبين المخضرمين، ضمّ المنتخب البرتغالي أيضًا العديد من اللاعبين رفيعي المستوى مثل برونو فرنانديز ورافائيل لياو وروبن دياس. إن الفوز الكبير الذي يؤكد مكانتهم كمرشحين للبطولة هو بالتأكيد ما يطمح إليه المنتخب البرتغالي.
في هذه الأثناء، لا يختلف أداء منتخب جمهورية التشيك كثيرًا عما كان عليه في يورو 2020، حيث كان "الحصان الأسود". لم يُخفِ المدرب إيفان هاسيك عزمه على حصد النقاط من خلال إشراك أفضل لاعبيه، مثل باتريك شيك وتوماس سوسيك وفلاديمير كوفال، في الملعب.

رونالدو (الغلاف الأيمن) وبيبي (الغلاف الأيسر) يحققان أرقامًا قياسية جديدة في اليورو
رغم الاستخفاف به، لم يخشَ منتخب التشيك خصومه. تمركز توماس سوسيك في عمق خط الوسط، وساعد زملائه على تنسيق الكرة بشكل ممتاز. في الدقائق الأولى، دخل منتخب التشيك المباراة بحماس، وشكّل العديد من الصعوبات على الجناح الأيمن للبرتغال.
مع ذلك، وبفضل تفوقهم، لم يواجه المنتخب البرتغالي صعوبة في استعادة السيطرة على الكرة. في الشوط الأول، استحوذ "السيلساو الأوروبي" على الكرة بنسبة 75% من الوقت، وسدد تسع تسديدات، ونفذ هجمات متنوعة. غيّر الثلاثي برونو فرنانديز، وبرناردو سيلفا، وفيتينيا مواقعهم بشكل متكرر. كما صعّد رافائيل لياو، بسرعته ومهاراته، دفاع جمهورية التشيك على الجناح الأيسر. ولم يكن رونالدو هو الوجهة الوحيدة لهجمات المنتخب البرتغالي.

رافائيل لياو يبرز في هجوم المنتخب البرتغالي

لا يزال رونالدو يشكل خطورة كبيرة رغم بلوغه 39 عامًا
بعد فترة من الارتباك، واجه الفريق البرتغالي موقفًا خطيرًا في الدقيقة 26. بعد تمريرة من برناردو سيلفا، مرر الكرة إلى برونو فرنانديز على الجناح الأيمن. في مكان فارغ، مرر لاعب الوسط البرتغالي، صاحب القميص رقم 8، عرضية إلى رافائيل لياو الذي اندفع نحوه وسدد الكرة، لكن لاعب ميلان كان بطيئًا بعض الشيء.
بعد رافائيل لياو، سنحت لرونالدو فرصة في الدقيقة 32. تحرك القائد البرتغالي بذكاء، متلقيًا تمريرة دقيقة من زميله ليواجه حارس المرمى جيندريش ستانيك. لكن الحظ لم يحالف رونالدو مرة أخرى عندما ارتطمت تسديدته بيد الخصم. في نهاية الشوط الأول، حصل المهاجم صاحب القميص رقم 7 على فرصة أخرى، لكن تسديدة رونالدو لم تترك سوى ندم الجماهير.

حصل رونالدو على العديد من الفرص لكنه لم يتمكن من التسجيل في الشوط الأول
بعد التعادل السلبي في الشوط الأول، عزز المنتخب البرتغالي وتيرة هجومه في الشوط الثاني. كما غيّر المدرب روبرتو مارتينيز خططه الهجومية عندما ضغط فريقه على الجناح الأيمن.
لكن بعد هجوم مكثف دون تسجيل أي هدف، دفع المنتخب البرتغالي ثمنه في الدقيقة 62. في هجمة نادرة للمنتخب التشيكي، مررت الكرة بشكل غير متوقع إلى لوكاس بروفود في مكان فارغ. كان دفاع المنتخب البرتغالي سلبيًا تمامًا، وشاهد لاعب الوسط التشيكي، الذي يرتدي القميص رقم 14، الكرة براحة تامة وسددها في مرمى الحارس ديوغو كوستا.

كان دفاع البرتغال متراخيا واستقبل هدفا.

لوكاس بروفود هو صاحب الهدف الجميل في مرمى المنتخب البرتغالي.
بعد تلقي هدف، بدا المنتخب البرتغالي مرتبكًا في الهجوم. كثيرًا ما أخطأ رونالدو وزملاؤه في التمرير، وواجهوا صعوبات كبيرة في مواجهة دفاع التشيك المتكتل. ولكن عندما كان المنتخب البرتغالي لا يزال متعادلًا، ارتكب دفاع التشيك خطأً عندما سجل روبن هراناك هدفًا في مرماه، مما أعاد المباراة إلى نقطة البداية. والأهم من ذلك، كان روبن هراناك اللاعب التشيكي الذي قدم أداءً أفضل منذ بداية المباراة بتصدياته الدقيقة.

سجل روبن هراناك (رقم 4) هدفًا في مرماه، مما ساعد الفريق البرتغالي على التعادل
شهدت الدقائق الأخيرة ضغطًا هائلًا من جانب المنتخب البرتغالي على مرمى التشيك. في الدقيقة 87، وبعد أن ارتطمت رأسية رونالدو بالقائم، وضع ديوغو جوتا الكرة في شباك التشيك. إلا أن تقنية الفيديو المساعد (VAR) تدخلت وقررت أن رونالدو كان متسللًا، ولم يُحتسب هدف المنتخب البرتغالي.
بدا أن المباراة ستنتهي بالتعادل، لكن تبديلات المدرب روبرتو مارتينيز أثمرت. دخل فرانسيسكو كونسيساو في الدقيقة 90، ولم يستغرق الأمر سوى دقيقة واحدة ليسجل هدفًا ضد جمهورية التشيك، ليضمن عودة قوية للمنتخب البرتغالي بنتيجة 2-1.

منتخب البرتغال يعود بقوة بفضل وجه غير متوقع
رغم فوزه على جمهورية التشيك بنتيجة 2-1، من الواضح أن المنتخب البرتغالي لا يزال أمامه الكثير من العمل. يحتل فريق المدرب روبرتو مارتينيز المركز الثاني في المجموعة السادسة، متساويًا مع المنتخب التركي بثلاث نقاط، لكنه أقل منه في رصيد النقاط. في المباراة القادمة، سيواجه رونالدو وزملاؤه نفس الخصم.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/ronaldo-phung-phi-co-hoi-doi-tuyen-bo-dao-nha-toat-mo-hoi-moi-thang-noi-ch-czech-185240619035803037.htm
تعليق (0)