لي كانج إن يتألق في كأس السوبر الأوروبي. |
وسط شائعات استبعاده لإفساح المجال للاعبين جدد، التزم لاعب الوسط الكوري الصمت، متجنبًا ضجيج الإعلام، منتظرًا بهدوء فرصة الرد على جميع الشكوك. تألق في فوز باريس سان جيرمان على توتنهام هوتسبيرز في كأس السوبر الأوروبي صباح يوم 14 أغسطس.
يُمثل موسم لي كانغ إن 2024/2025 تناقضًا صارخًا. فمن جهة، كان جزءًا من فريق باريس سان جيرمان الذي حقق ثلاثية تاريخية - من الدوري الفرنسي، والكأس المحلية، ودوري أبطال أوروبا - ليصبح أنجح لاعب آسيوي في تاريخ كرة القدم. ومن جهة أخرى، لم يكن لي يومًا لاعبًا أساسيًا في خطط المدرب لويس إنريكي. وبعد كأس العالم للأندية 2025، يواجه نجم فالنسيا السابق خطر البيع، في ظل ازدحام هجوم باريس سان جيرمان بالنجوم.
ثم، كانت مباراة كأس السوبر الأوروبي ضد توتنهام بمثابة منصة لي كانغ إن لإعادة كتابة قصته. دخل بديلاً لبرادلي باركولا في الدقيقة 67، فأضفى على المباراة حيويةً وتميزًا.
في الدقيقة 85، سدد لي بقدمه اليسرى الكرة مباشرة في زاوية المرمى، مما أجبر الحارس جولييلمو فيكاريو على القفز إلى أبعد نقطة ممكنة، لكن ذلك أضاف إلى روعة هذه التحفة الفنية. لم يقتصر هذا الهدف على بداية العودة، بل ساهم أيضًا في ترسيخ اسم لي كانغ إن في التاريخ - أول لاعب آسيوي يسجل في كأس السوبر الأوروبي.
مع اقتراب المباراة من ركلات الترجيح الحاسمة، سجّل لي هدفه الرابع ببراعة. سدد الكرة ببراعة ودقة متناهية، متغلبًا على فيكاريو للمرة الثانية، مساهمًا في فوز باريس سان جيرمان بنتيجة 4-3. في فريقٍ كانت فيه الأنظار عادةً على عثمان ديمبيلي، أو فيتينيا، أو أشرف حكيمي - أسماءٌ بارزة في سباق الكرة الذهبية - استعاد لي بريقه ببراعة.
لي كانج إن يعيد كتابة مصيره في باريس سان جيرمان. |
الحقيقة هي أنه في كرة القدم الأوروبية، نادرًا ما يستطيع اللاعبون الآسيويون ترك بصمتهم والتألق بين النخبة. لو كان سون هيونغ مين لا يزال في توتنهام، لربما انصبّت كل الأنظار عليه. لكن في أوديني تلك الليلة، كان لي كانغ إن الشخصية الرئيسية. ضجت مواقع التواصل الاجتماعي برسالة: "على الجماهير الاعتذار للي كانغ إن" - اعترافٌ بأن الشكوك السابقة كانت سابقة لأوانها.
بالطبع، مباراة واحدة لا يمكن أن تُغير مصير لي تمامًا في باريس سان جيرمان. المدرب لويس إنريكي لا يفتقر إلى خيارات هجومية جيدة، وإذا لم يعتبره الإسباني خياره الأول، فإن خطر الرحيل لا يزال قائمًا. درس جيانلويجي دوناروما - أحد أفضل حراس المرمى في العالم والذي أُقصي رغم ذلك لعدم توافقه مع فلسفته - دليل واضح على ذلك.
لكن الأهم هو أن لي كانغ إن أظهر صفاتٍ لا يمتلكها جميع النجوم: الصبر والمثابرة والقدرة على استغلال حتى أصغر الفرص. فهدفه "الصاروخي" ضد توتنهام وركلة الجزاء الحاسمة لم يجلبا له اللقب فحسب، بل أكدا أيضًا أنه لا يزال مؤهلًا للعب في أكبر البطولات.
قد يكون مستقبل لي في بارك دي برانس محل شك، لكنه الآن متفائل. في تلك المباراة الحاسمة، لم يكتفِ لي كانغ إن بالمساهمة في الفوز، بل لعب أيضًا دور البطل - رمزًا جديدًا لطموحات اللاعبين الآسيويين للوصول إلى القمة في أوروبا.
المصدر: https://znews.vn/tat-ca-dang-no-lee-kang-in-loi-xin-loi-post1576787.html
تعليق (0)