في 16 أغسطس، أفادت معلومات من مستشفى فو تو العام أن الأطباء هناك يقدمون الرعاية الطارئة لمريضين يعانيان من التسمم بالميثانول.
كان المريض الأول رجلاً شرب 100 مل من الكحول بدرجة حرارة 90 درجة مئوية ممزوجًا بـ 500 مل من الماء المُصفى. بعد يوم واحد، عانى المريض من ألم في البطن، وتقيؤ سائل بني اللون، وفقد بصره تدريجيًا.
نُقل المريض بعد ذلك إلى مستشفى فو ثو العام وهو فاقد للبصر. أظهرت نتائج فحص غازات الدم وجود حموضة، وشُخِّصت حالته بالتسمم بالميثانول، وتطلَّب غسيل كلوي طارئ. ورغم نقله لاحقًا إلى قسم مكافحة السموم في مستشفى باخ ماي لتلقي العلاج، إلا أنه لا يزال فاقدًا للبصر.
صورة لتلف في الدماغ ناجم عن تأثيرات الميثانول. (الصورة مقدمة من BVCC).
في الحالة الثانية، أصيب مريض يبلغ من العمر 66 عامًا بصداع وتشوش في الرؤية واضطراب في المزاج بعد يوم واحد من شرب الكحول الممزوج بالماء. نُقل المريض إلى المستشفى في غيبوبة عميقة وحماض أيضي حاد نتيجة تسمم بالميثانول.
أظهرت نتائج تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي احتشاءً ثنائيًا، ونخرًا، ونزيفًا في المنطقة الشاحبة - وهو شكل شائع من تلف الدماغ الناتج عن التسمم بالميثانول. على الرغم من أن المريض تلقى إنعاشًا مكثفًا، وترشيحًا للدم، وتهوية ميكانيكية، إلا أن حالته كانت خطيرة للغاية، مع احتمال كبير للدخول في حالة إنباتية.
وقال الدكتور بوي تات لوات، مدير قسم الطوارئ في مستشفى فو تو العام، إن حالات التسمم بالميثانول ارتفعت في الآونة الأخيرة.
يُعرف الميثانول عادةً بالكحول الصناعي، ويُباع بأسعار زهيدة جدًا، ما يسهل على المجرمين استخدامه لصنع كحول مغشوش، مخلوط بالماء (بدلًا من الإيثانول). لهذا السبب، يشتري الكثيرون الكحول الطبي أو المنتجات التي تحمل علامة الإيثانول، مع أن مكوناتها تحتوي على الميثانول، حتى بتركيزات عالية جدًا. يُمتص الميثانول بسهولة، ويُسبب التسمم عبر الجهاز الهضمي أو الجلد أو الجهاز التنفسي.
وبما أن الميثانول يتم استقلابه وإخراجه ببطء من الجسم، فإن التسبب في التسمم يكون بطيئًا أيضًا، لذلك عند التعرض لمستويات صغيرة لفترة طويلة أو تكرار ذلك عدة مرات، فإنه يتراكم في الجسم ويسبب التسمم بعد عدة أيام.
لي ترانج
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)