أجبر الصراع في السودان ملايين الأشخاص على الفرار من ديارهم. (المصدر: رويترز) |
وقالت المنظمة إنه تم العثور على ما لا يقل عن 87 جثة، بما في ذلك جثث لأقلية المساليت العرقية، هناك.
كشفت التحقيقات الأولية والتشريح أن أول 37 جثة دُفنت في 20 يونيو/حزيران، بينما دُفنت الجثث الخمسون المتبقية في اليوم التالي. وكان من بين الضحايا 7 نساء و7 أطفال.
أفادت مصادر عديدة من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن الحوادث وقعت في الفترة من 13 إلى 21 يونيو/حزيران في حيي المدارس والجمارك بمدينة الجنينة، وذلك بعد وقت قصير من الاغتيال المفاجئ لوالي ولاية غرب دارفور، خميس عبد الله أبكر، لأسباب مجهولة. كما اتهمت هذه المصادر قوات الدعم السريع والجماعات العسكرية المتحالفة معها بالوقوف وراء الحادثين.
من جانبه، صرّح فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قائلاً: "أدين بشدة قتل المدنيين والجرحى في السودان. وأشعر بالفزع إزاء المعاملة غير المبالية وغير المحترمة التي تلقاها الضحايا وعائلاتهم ومجتمعاتهم".
ودعا كافة الأطراف إلى إجراء تحقيق شفاف ومحدد على الفور.
في غضون ذلك، صرّح مسؤول كبير في قوات الدعم السريع، طالبًا عدم الكشف عن هويته، بأن الجماعة "تنفي أي صلة لها بأحداث غرب دارفور. لسنا طرفًا هنا، ولسنا متورطين في هذا الصراع، لأنه صراع قبلي".
كما أفاد مصدر آخر في قوات الدعم السريع أن القوة متهمة بـ"دوافع سياسية " من قبل قبيلة المساليت وبعض القوى الأخرى. وأكد أن المجموعة مستعدة للمشاركة في التحقيق وتسليم أي جنود متورطين في الحادث المذكور.
أدى الصراع الذي اندلع في 15 أبريل/نيسان بين قوات الدعم السريع، بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، والجيش السوداني، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح برهان، إلى مقتل ما لا يقل عن 3000 شخص وإصابة آلاف آخرين. واضطر أكثر من 3 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم، بينما لجأ أكثر من 180 ألف شخص إلى تشاد المجاورة.
وفي الأسبوع الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الصراع بين القوتين العسكريتين في السودان قد يتحول إلى حرب أهلية شاملة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)