كان السيد صن والسيدة وانغ (في حي مييون، بكين، الصين) على خلاف دائم، وكثيرًا ما كانا يتجادلان. في أحد الأيام، بعد أن ثمل صن، شعر باستياء شديد وعدم رضا عن زوجته. انتقامًا لها، جنّ جنون هذا الرجل وهرع إلى المقبرة لتدمير قبري والدي زوجته.
بعد حفر حوالي ٢٠ سم، هدأ تون تدريجيًا، وشعر أن ما يفعله ليس على ما يرام، فتوقف أخيرًا وأصلح القبر بسرعة. لم تعلم السيدة فونغ بسلوك زوجها إلا مؤخرًا. غضبًا، طلبت الطلاق فورًا.
رغم انفصالهما، ظلت السيدة فونغ غاضبة. كانت تعتقد أن زوجها السابق نبش القبر عمدًا، مُدمرًا بذلك مبادئ فنغ شوي الخاصة بمقبرة والديها، مُجبرًا إياها على نقل قبر والديها إلى مكان آخر. طلبت هذه المرأة من تون تعويضها، لكنه رفض.
رفعت السيدة فونغ دعوى قضائية ضد السيد تون في المحكمة، مطالبة بتعويض عن جميع تكاليف الإصلاح، ونقل القبر، وتعويض عن الأضرار النفسية، بمبلغ إجمالي قدره 30 ألف يوان (حوالي 105 مليون دونج).
تشاجر الزوجان، ثم علم أن زوجته تخونه، فغضب الرجل غضبًا شديدًا. (صورة توضيحية: Freepik)
في المحكمة، عندما سُئل عن سبب تصرفه هذا، قال تون إنه فقد أعصابه بسبب الكحول، وإن اكتشافه خيانة زوجته جعله يفقد أعصابه ويتصرف باندفاع. وقال هذا الرجل إنه كان في الواقع ضحية، وإن دعوى طليقته ضده غير معقولة.
مع ذلك، قضت المحكمة بأن القبر هو مثوى المتوفى، وهو مكانٌ خاصٌّ للأجيال القادمة لتذكر أقاربهم المتوفين وتكريمهم. وقد عانت السيدة فونغ من ألمٍ نفسيٍّ شديدٍ عند نبش قبر والديها، ويتحمّل المخالف مسؤولية الأضرار المادية والمعنوية.
خلال زواجهما، لم يُحَلّ الاثنان خلافاتهما بشكل سليم؛ إذ حلّتها صن بتصرفٍ مُخالفٍ للآداب العامة، مُسبّبةً بعض الإصابات النفسية لوانغ. وقضت المحكمة بأنّ طلب وانغ للتعويض عن الأضرار النفسية صحيحٌ قانونيًا، لكنّ المبلغ الذي طلبته كان مبالغًا فيه.
ولم تدعم المحكمة أيضًا طلب السيدة فونغ بتكاليف إصلاح القبر واستبدال الأشياء الموجودة فيه لأنه لم يكن هناك دليل يثبت وجود علاقة سببية قانونية بين التكلفة وقيام السيدة فونغ بنقل قبر والديها وأفعال السيد تون.
وأخيرا، قضت محكمة منطقة مييون بأن السيد صن يجب أن يدفع للسيدة وانغ تعويضا قدره 8000 يوان (حوالي 28 مليون دونج) عن الضرر النفسي خلال 7 أيام من تاريخ نفاذ الحكم؛ ورفضت المحكمة طلبات السيدة وانغ الأخرى.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)