متعلق بالعديد من خطوط الطول
وفقًا للدكتور فان مينه دوك، نائب رئيس قسم الطب التقليدي، جامعة الطب والصيدلة، جامعة فيتنام الوطنية، هانوي : "إن الحفاظ على دفء قدميك في الشتاء أمرٌ بالغ الأهمية لصحتك العامة. فالقدم الباردة قد تُضعف جهاز المناعة وتُسبب عددًا من المشاكل الصحية. لذا، فإن ارتداء أحذية مناسبة خلال أشهر الشتاء، وخاصةً عند ممارسة الأنشطة الخارجية، يُساعد في الوقاية من الأمراض والإصابات".
إن الحفاظ على دفء قدميك في الشتاء أمر مهم لصحتك العامة
وفقا للطب التقليدي، فإن القدم هي نهاية أو أصل العديد من خطوط الطول، بما في ذلك خطوط الطول الرئيسية: الكبد، المرارة، خطوط الطول للمعدة (أعلى القدم)، الطحال، خطوط الطول للمثانة (جانبي القدم)، خطوط الطول للكلى تنشأ من باطن القدم، مع تأثير علاج العديد من أمراض الجهاز الهضمي، واضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي، واحتباس البول، والتبول اللاإرادي، والأرق...
يشمل باطن القدم جميع الأنسجة الرخوة الموجودة تحت عظام ومفاصل القدم. توجد طبقة جلدية سميكة وصلبة جدًا، متصلة بالنسيج تحت الجلد؛ وتغطي اللفافة عضلات وأوردة باطن القدم. تتكون باطن القدم من أربع طبقات عضلية، وحزمتان عصبيتان وعائيتان فقط هما آخر الفروع الشريانية للشريان الظنبوبي الخلفي والعصب الظنبوبي الخلفي (الشريان الأخمصي الإنسي والشريان الأخمصي الجانبي) الواقعان بين طبقات العضلات. لذلك، من الضروري في الشتاء الحفاظ على الدفء وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة لتحسين الدورة الدموية.
العلاج بالتدليك
وفقًا لنظرية علم المنعكسات، تُعتبر القدم خريطةً مصغّرة للجسم، ولكل منطقة وعضو داخلي نقاط انعكاس خاصة به. بتدليك هذه النقاط، يُمكن تصحيح اضطرابات الجسم.
يُعدّ تدليك القدمين بانتظام أحد أشكال الطب الشرقي، إذ يُساعد على توسيع الأوعية الدموية في القدمين، وتحسين الدورة الدموية، وتحسين التغذية الموضعية، وزيادة مرونة الأوعية الدموية تحت الجلد، ويُعالج بفعالية الصداع والدوار والأرق الناتج عن الانهيار العصبي. كما يُمكن لتدليك القدمين يوميًا بالماء الساخن في الشتاء أن يُخفف من أعراض التنميل وبرودة القدمين.
يساعد العلاج بالتدليك باستخدام الزيوت الأساسية أو حمامات القدم العشبية على تحسين الدورة الدموية المحلية، مع التأثيرات الأكثر وضوحًا على الأمراض التنكسية في مفاصل أصابع القدم، والتهاب وتر أخيل، والتهاب اللفافة الأخمصية، والاعتلال العصبي المحيطي، وما إلى ذلك.
تشير العديد من الدراسات إلى أن تدليك باطن القدمين يساعد على تقليل القلق والتوتر والغثيان وتحفيز الشهية وتقوية مناعة الجسم.
صحة الجهاز المناعي
وفقًا للدكتور فان مينه دوك، للقدمين تأثير كبير على شعورنا بالدفء. فالقدمان، مثل اليدين، تتمتعان بمساحة سطحية واسعة وخلايا دموية كثيرة. بالإضافة إلى ذلك، ولأن القدمين تقعان في نهاية الأطراف وقليلة العضلات، فإنها تميل إلى البرودة أسرع من أجزاء الجسم الأخرى. بتدفئة القدمين، يمكننا تدفئة باقي الجسم بسرعة، مما يساعدنا على الشعور بالراحة عند الخروج في البرد.
ربط الباحثون مؤخرًا برودة القدمين بمشاكل الجهاز المناعي. وقد وُجد أن من يعانون منها لديهم استجابة مناعية أضعف، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض. وقد وجدت دراسة أجريت عام ٢٠٠٥ أن الأشخاص كانوا أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا بنسبة ٣٠٪ إذا كانت أقدامهم باردة لمدة ٢٠ دقيقة أو أكثر خلال موسم الإنفلونزا.
فيما يتعلق بالعلاقة المذكورة أعلاه، أوضح الدكتور دوك أنه عند برودة القدمين، تتقلص الأوعية الدموية فيهما، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم، وبالتالي انخفاض قدرة الجسم على إمداد خلايا الدم البيضاء. ولأن خلايا الدم البيضاء هي الوسيلة الرئيسية للجهاز المناعي في مواجهة العدوى، فإن انخفاض أدائها يضعف قدرته على مكافحة الأمراض.
لتجنب المشاكل الصحية في موسم البرد، يحتاج الناس إلى إبقاء أقدامهم دافئة من خلال ارتداء الجوارب القابلة للتنفس، وارتداء الأحذية التي تناسب أقدامهم، والمصنوعة من مادة ناعمة إلى حد ما.
حافظ على قدميك جافة، وخاصة بين أصابع القدم.
تجنبي تجفيف بشرتكِ، فهي عرضة للتشقق والالتهاب بسهولة في الطقس البارد. ضعي مرطبًا إذا كانت بشرتكِ جافة ومتشققة.
بالنسبة لمرضى السكري، من الضروري تنظيف وفحص القدمين يوميًا. حافظ على قدميك دافئتين وجيدتي التهوية ونظيفتين للوقاية من مرض القدم السكري. إذا كنت ترغب في نقع قدميك، فعليك استشارة طبيبك.
الدكتور فان مينه دوك
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)