ماذا سيحدث للنازحين في رفح عندما تقترب الدبابات الإسرائيلية؟

أضعف الهجوم البري آمال وقف إطلاق النار الفوري الذي كانت الولايات المتحدة ومصر وقطر تسعى إليه منذ أشهر. قبل أن تنشر إسرائيل قواتها استعدادًا للهجوم، وافقت حماس على اقتراح لوقف إطلاق النار رفضته الحكومة الإسرائيلية بسرعة.

حوالي 1.3 مليون فلسطيني - أي أكثر من نصف سكان غزة - عالقون في رفح لعدم وجود ملاجئ مناسبة أخرى مُخطط لها. بدأت إسرائيل تُصدر أوامرها للفلسطينيين بإخلاء مناطق رفح، مُرسلةً إياهم إلى ما يصفه السكان الآن بأنه مخيم مؤقت من الخيام في ظروف سيئة.

تصاعد الدخان بعد غارة جوية إسرائيلية شرق رفح في 6 مايو. الصورة: أسوشيتد برس

إلى أين سيتم إخلاء المدنيين الفلسطينيين؟

في السادس من مايو/أيار، أصدرت إسرائيل تحذيرًا بإخلاء منطقة رفح الشرقية، حيث يأوي نحو 100 ألف فلسطيني. وشجعت إسرائيل النازحين على الانتقال إلى المواصي، وهي منطقة أعلنتها آمنة، حيث سيتم توفير مستشفى ميداني ومواد إيواء ومرافق أخرى. وذكرت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة أن المواصي غير جاهزة لتوفير المأوى لعشرات الآلاف من النازحين.

تمتد منطقة المواصي على طول الساحل من رفح إلى خان يونس لمسافة 8 كيلومترات تقريبًا. في بداية الحرب، أعلنتها إسرائيل من جانب واحد "منطقة إنسانية" آمنة للمدنيين. ووفقًا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تؤوي المواصي الآن أكثر من 450 ألف نازح فلسطيني.

وصل عشرات الفلسطينيين إلى المواصي في 6 مايو/أيار، وفقًا لمراسلي وكالة أسوشيتد برس. ورغم وجود عشرات الخيام الفارغة بالقرب، لم تكن هناك أي مؤشرات تُذكر على الاستعداد للتدفق الكبير المتوقع. وقرر فلسطينيون آخرون في رفح، حتى أولئك الذين كانوا خارج منطقة الإخلاء، التوجه إلى وسط غزة أو خان ​​يونس بدلًا من المواصي.

أفاد السكان بقلة دورات المياه وندرة المياه الجارية في مواسي. حفر كثيرون حفرًا خارج خيامهم لقضاء حاجتهم، متجنبين الطوابير الطويلة أمام دورات المياه العامة. واضطر السكان أحيانًا للانتظار لساعات للحصول على مياه الشرب من صهاريج المياه التي تُنقل إلى مواقع مختلفة في المخيم.

تبيع بعض أكشاك المخيم معدات نصب الخيام، والمعلبات، والخضراوات الأساسية كالطماطم والبطاطس بأسعار مبالغ فيها. يبلغ سعر كيلوغرام البطاطس حوالي 6 دولارات، وهو سعر باهظ بالنسبة لمعظم الناس. أما بناء خيمة من الخشب والنايلون، فيكلف حوالي 500 دولار، بينما يكلف شراء خيمة جاهزة ضعف هذا المبلغ.

قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني: "منطقة المواصي مكتظة بأكثر من 400 ألف شخص. ولا تتوفر فيها المرافق اللازمة لاستيعاب المزيد من الأشخاص، وهي ليست أكثر أمانًا من المناطق الأخرى في غزة".

كيف كان رد فعل المجتمع الدولي؟

وقالت وزارة الخارجية المصرية في السابع من مايو/أيار الجاري إن "التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون بشكل كبير على هذا المعبر باعتباره الشريان الرئيسي لقطاع غزة"، في إشارة إلى معبر رفح.

قالت مصر، الشريك الاستراتيجي لإسرائيل، إن الاحتلال العسكري الإسرائيلي للحدود بين غزة ومصر، أو أي تحرك لدفع الفلسطينيين إلى مصر، من شأنه أن يهدد اتفاق السلام الذي أبرمته مع إسرائيل قبل أربعة عقود.

حثّت الولايات المتحدة إسرائيل على عدم تنفيذ العملية دون خطة "موثوقة" لإجلاء المدنيين. وصرح جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، في 6 مايو/أيار: "لا يريد الرئيس أن تُشكّل عمليات في رفح خطرًا أكبر على أكثر من مليون شخص يلوذون بالمأوى هناك".

هوآي فونج (وفقًا لوكالة أسوشيتد برس)

المصدر: https://www.congluan.vn/nguoi-dan-palestine-o-rafah-se-ra-sao-khi-xe-tang-israel-dang-tien-den-post294810.html