قامت جماعة جيش تحرير بلوشستان المسلحة في باكستان بتفجير خط للسكك الحديدية وفتحت النار على قطار ركاب في جنوب غرب البلاد في 11 مارس، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص واحتجاز العشرات من الرهائن.
ولم تعلن الشرطة عن رقم محدد لعدد الركاب المعتقلين، لكن المسلحين يزعمون أنهم يحتجزون 214 شخصا وهددوا بإعدامهم إذا لم تتم تلبية مطالبهم.
وقال ضابط الشرطة الكبير رانا ديلاوار إن "القطار لا يزال عالقا في مكانه، والمسلحون لا يزالون يحتجزون الركاب رهائن".
متمردو جيش تحرير بلوشستان يوجهون تحذيرًا للسلطات الباكستانية. الصورة: X
شنّت قوات الأمن عملية إنقاذ واسعة النطاق، بمشاركة مروحيات وقوات خاصة. وأفادت مصادر محلية أن القطار علق في نفق، وتوفي السائق متأثرًا بإصاباته الخطيرة.
أعلنت جماعة جيش تحرير بلوشستان المسلحة أنها فجّرت سكة القطار و"سيطرت عليه سريعًا". وهددت بإعدام عشرة أشخاص إذا استمرت العملية العسكرية .
طالب جيش تحرير بلوشستان الحكومة الباكستانية بالإفراج عن السجناء السياسيين والنشطاء والمفقودين خلال 48 ساعة. وأبدت الجماعة استعدادها لتبادل الأسرى، لكنها حذرت أيضًا من أنه في حال تدخل الجيش، فسوف "يقضي على جميع الرهائن ويدمر السفينة بالكامل".
وقالت حركة تحرير بلوشستان إن الرهائن بينهم جنود وأفراد أمن من الجيش الباكستاني كانوا في إجازة.
قال الضابط ديلاوار إن مجموعة من المسلحين احتجزت نحو 35 رهينة في الجبل، بينما لا تزال مجموعة أخرى تسيطر على القاطرة. وكان قد صرّح سابقًا بأن أكثر من 300 رهينة بخير، لكن قوات الأمن أكدت لاحقًا أنه تم إنقاذ 104 رهائن فقط.
وأفادت القوات الخاصة بسماع دوي انفجار قرب النفق، وأنها لا تزال تتبادل إطلاق النار مع المسلحين في المنطقة الجبلية.
صرح مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن عدد القتلى مرتفع، حيث بلغ نحو 80 جنديًا من أصل 425 راكبًا كانوا على متن الطائرة. وأفاد مصدر آخر بنقل 17 جريحًا إلى المستشفى، وقُتل 16 مسلحًا، وتطارد قوات الأمن المسلحين المتبقين.
وقال مصدر أمني إن "العملية ستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي".
زعم جيش تحرير بلوشستان أنه لم يُسجل أي خسائر بشرية، وأنه قتل 30 جنديًا باكستانيًا وأسقط طائرة مُسيّرة. إلا أن الحكومة الباكستانية لم تُؤكّد هذه المعلومات.
وأدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الهجوم بشدة وقال إن قوات الأمن "تصد" للمسلحين.
وزعمت حركة تحرير بلوشستان أنها أطلقت سراح النساء والأطفال وكبار السن والمواطنين البلوش، لكنها حذرت من أنه "إذا استمر الجيش في التدخل، فسيتم إعدام جميع الرهائن المتبقين".
كما أدان وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي الهجوم على المدنيين الأبرياء، وأشاد بالجيش لإنقاذه أكثر من 100 راكب.
قال: "إن من اعتدوا على المسافرين الأبرياء هم أعداء الوطن. قوى معادية تُخطط لزعزعة استقرار باكستان من خلال أعمال إرهابية في بلوشستان".
تعد جيش تحرير بلوشستان أكبر جماعة انفصالية في المنطقة وتقاتل الحكومة الباكستانية منذ عقود، وتتهمها باستغلال موارد الغاز والمعادن في بلوشستان بشكل غير عادل.
وتشهد المنطقة بشكل متكرر هجمات تستهدف الحكومة والجيش والمصالح الصينية في باكستان.
كاو فونج (بحسب وكالة الأنباء المركزية، رويترز)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/phien-quan-pakistan-tan-cong-tau-hoa-kiet-hai-va-bat-nhieu-nguoi-lam-con-tin-post338099.html
تعليق (0)