القوات الروسية تتقدم نحو منجم فحم كبير، وصناعة الصلب في أوكرانيا تشعر بالقلق

جسر مدمر في مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا.

وبينما تتقدم القوات الروسية نحو مركز الإمداد الاستراتيجي في بوكروفسك في شرق أوكرانيا، فإنها تتقدم أيضا نحو منجم فحم الكوك الذي يغذي صناعة الصلب في البلاد.

تقدمت القوات الروسية لمسافة 12 كيلومترًا من بلدة بوكروفسك في دونيتسك، متغلبةً على المدافعين الأوكرانيين بأعدادهم ومعداتهم المتفوقة. وأفادت رويترز بأنه تم إجلاء آلاف السكان، وتواجه الطرق والسكك الحديدية الرئيسية في البلدة خطر الانقطاع.

المصدر الوحيد للكوك

على بُعد حوالي عشرة كيلومترات غرب مركز المدينة، يوجد منجم يُنتج نوعًا خاصًا من الفحم يُستخدم في إنتاج فحم الكوك، وهو عنصر أساسي في صناعة الصلب. وفي الوقت نفسه، يحتل الصلب المرتبة الثانية بعد الزراعة من حيث عائدات النقد الأجنبي في أوكرانيا.

وبحسب بيانات تجارية، بلغت قيمة صادرات أوكرانيا من المعادن نحو 2 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، وهو المبلغ اللازم لاستمرار أوكرانيا في العمل لمدة عامين ونصف بعد غزو روسيا لها.

قال أوليكساندر كالينكوف، رئيس جمعية مصنعي الصلب في أوكرانيا، إن فقدان منجم بوكروفسك - المصدر الوحيد للفحم الحجري في البلاد - قد يؤدي إلى انخفاض إنتاج الصلب.

يمكننا إنتاج ما يصل إلى 7.5 مليون طن من الفولاذ بنهاية هذا العام، وقد شهدنا العام المقبل زيادة في الإنتاج إلى أكثر من 10 ملايين طن. ولكن إذا خسرنا بوكروفسك، سينخفض ​​الإنتاج إلى 2-3 ملايين طن، كما قال.

نقص الوقود وفقدان القدرة التنافسية

ويعد هذا التحذير الخطير بمثابة تذكير بمدى قدرة الاقتصاد الأوكراني على التأثر بالحملة العسكرية الروسية.

قال أناتولي ستاروفويت، رئيس جمعية فحم الكوك "أوكركوك" (أوكرانيا)، إن البلاد أنتجت نحو 3.5 مليون طن من فحم الكوك العام الماضي، باستخدام المواد الخام فقط من المنجم في بوكروفسك.

"لا نعرف من أين نحصل على الفحم إذا فقدنا بوكروفسك. من الصعب جدًا استيراد الفحم، كما أن استيراده بحرًا ليس بالأمر السهل هذه الأيام"، هذا ما قاله بقلق.

وتمتلك أوكرانيا عدة موانئ في المياه العميقة على البحر الأسود، ولكن شركات صناعة الصلب ستجد صعوبة في استيراد كميات كبيرة من الفحم بسبب المخاطر العسكرية ولأن الموانئ بنيت للتصدير وليس الاستيراد.

وقد قام بعض المصنعين بتخزين كميات كبيرة من المواد تحسبا لانقطاعات محتملة في الإمدادات.

وقال مصدر في صناعة الصلب إن المنتجين يأملون في إيجاد مصادر بديلة لفحم الكوك من أماكن أخرى في أوكرانيا إذا فقدت مناجم بوكروفسك، لكن الواردات ستؤدي حتما إلى زيادة تكاليف الإنتاج وتجعل الصلب أقل قدرة على المنافسة.

أنتجت أوكرانيا أكثر من 4.3 مليون طن من منتجات الصلب المدرفلة خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2024، صُدِّر منها 66%. واستحوذت دول الاتحاد الأوروبي على 72% من حجم الصادرات، وفقًا لاتحاد منتجي الصلب.

المصدر: https://thanhnien.vn/quan-nga-tien-den-mo-than-lon-nganh-thep-ukraine-lo-185241017160330483.htm