صورة يعتقد أنها لطائرة روسية من طراز "إيل-22" مليئة بالشظايا بعد إصابتها بنيران أوكرانية في بحر آزوف (الصورة: تويتر).
أعلن الجيش الأوكراني في 15 يناير/كانون الثاني أن قواته الجوية دمّرت طائرة استطلاع روسية من طراز بيريف أ-50 وطائرة قيادة جوية من طراز إليوشن إيل-22 في منطقة بحر آزوف. وكانت الطائرتان تُحلّقان فوق بحر آزوف عندما هوجمتا الساعة 9:10 مساءً يوم 14 يناير/كانون الثاني.
كما نشر رئيس الأركان العامة الأوكرانية، فاليري زالوزني، مقطع فيديو لخريطة تتبع الطائرات، تُظهر إسقاطها فوق بحر آزوف، شرق شبه جزيرة القرم. ويبعد بحر آزوف حوالي 100 كيلومتر عن الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف.
لم ترد وزارة الدفاع الروسية فورًا على طلب التعليق. كما لم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من ادعاء أوكرانيا.
ومع ذلك، بعد ساعات من بيان الجيش الأوكراني، نشرت مدونة عسكرية روسية متخصصة في أخبار القوات الجوية صورة لذيل طائرة من طراز إيل-22 مغطى بالشظايا على المدرج في قاعدة روسية.
وأعاد متحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية نشر الصورة، قائلاً إن الطائرة يبدو أنها عادت إلى مدينة أنابا الروسية، لكنها تضررت بشدة بحيث لا يمكن إصلاحها بعد اشتعال النيران فيها.
لم يتضح بعد كيف استهدفت أوكرانيا الطائرة وأسقطتها. إحدى النظريات تقول إنها استخدمت بطارية صواريخ باتريوت مضادة للطائرات زودتها بها الولايات المتحدة. ومع ذلك، يتطلب هذا نقل النظام إلى مكان أقرب إلى خط المواجهة حيث يمكن اكتشافه.
في هذه الأثناء، ووفقًا لمدونين عسكريين روس، ربما تكون هذه الطائرات قد أصيبت بنيران صديقة أو حتى أسقطتها مجموعة من عملاء القوات الخاصة البريطانية باستخدام صواريخ أرض-جو.
ومهما كانت الفرضية، فإن فقدان هاتين الطائرتين يمثل بلا شك خسارة كبيرة بالنسبة لروسيا.
وفقًا لوزارة الدفاع البريطانية، تمتلك روسيا ست طائرات A-50 فقط في الخدمة، بتكلفة 330 مليون دولار لكل منها. في فبراير الماضي، هاجمت مجموعة من المخربين في بيلاروسيا طائرة A-50 روسية أثناء وقوفها في قاعدة جوية بالقرب من العاصمة البيلاروسية مينسك، لكن حجم الأضرار التي لحقت بالطائرة غير معروف.
تعتبر الطائرة A-50 طائرة كبيرة للإنذار المبكر والقيادة الجوية، حيث يمكنها مسح مساحة تصل إلى عدة مئات من الكيلومترات لاكتشاف الطائرات والسفن والصواريخ المعادية.
صرحت ناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية لأوكرانيا، بأن روسيا استخدمت هذه الطائرة مؤخرًا على نطاق واسع للتحضير لشن ضربات صاروخية بعيدة المدى على أوكرانيا. وأكدت كييف أن الطائرة الروسية من طراز A-50 كانت من أبرز أهدافها.
ويبدو أن أوكرانيا تتحدى سيطرة روسيا على بحر آزوف، بما في ذلك موانئ بيرديانسك وماريوبول، التي سيطرت عليها روسيا في عام 2022.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)